بسم الله الحمن الرحيم قوي الاجماع الوطني بيان صحفي اعتقلت السلطات يوم الخميس الماضي، الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني والمتحدث باسمه، وذلك في سياق حملة من الاعتقالات التي طالت في الآونة الأخيرة عدداً من الناشطين في العاصمة والأقاليم. ولم تراع السلطات، وهي تقدم على اعتقال أبو عيسى، وبدون أي مبررات، تقدمه في السن ومعاناته من المرض، حتى أنها لم تسمح له بأخذ الأدوية التي يتناولها معه. وعلى الرغم من أن التحقيق مع أبو عيسى والذي استغرق سبع ساعات قبل أن يطلق سراحه، لم يتطرق لاتهامات محددة تستوجب ذلك الإجراء. ومع ذلك، فإن الأبواق الإعلامية الخاصة بالنظام، انطلقت في حملة تشهير بالأستاذ أبو عيسى زاعمة أنه التقى بمسئولين من السفارة الهولندية من أجل توفير دعم للتحالف المعارض من أجل إسقاط النظام، مشيرة إلى دور التحالف في تحريك الاحتجاجات الشعبية بالعاصمة مؤخراً. لقد دأبت السلطة وأجهزة إعلامها على تلفيق الاتهامات الباطلة في محاولة يائسة لتشويه المناضلين، أمثال فاروق أبو عيسى، والذين يكفي تاريخهم الطويل في الانحياز لمصلحة الشعب السوداني. والمراهنة على قدراته النضالية، وثرائه في إسقاط دكتاتوريين، خلال ربع قرن من الزمان. إن تحالف المعارضة ممثلاً في قوى الإجماع الوطني، وهو يستلهم قيم ونضالات شعب السودان، ليس بحاجة إلى دعم مزعوم من أي جهة كانت. فهو يعتمد في تحقيق هدفه المعلن لتغيير النظام المدمر لوطننا ومستقبل شعبنا، على قدرات شعبنا ونضالاته. والتي أكدت الأحداث التي شهدتها العاصمة وبعض مدن الأقاليم، إن الشعب قادر على مواجهة الدكتاتورية بكل طغيانها وجبروتها. في معارك متصلة شهدتها الشوارع في بري والصحافة والفتيحاب والثورات وديوم بحري وغيرها من أحياء العاصمة، بجانب الاحتجاجات التي شهدتها مدن حلفاالجديدة والملتقى والمسعودية وغيرها من بلدان السودان، والتي جميعها تؤكد أن آن أوان معركة الحسم بين الجماهير من جهة والنظام من جهة أخرى قد حان. فمعركة المواطنين ضد الغلاء والتي بدأت بمقاطعة اللحوم، وتصاعدت في احتجاجات شعبية متنامية ضد سياسات النظام التي أفقرت المواطنين ستسمر، حتى يتحقق أمل المواطنين في نظام جديد يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة ويحافظ على كرامتهم وسيادة بلدهم. لقد تأكد للمواطنين خلال تلك المعارك، أن الاستسلام للأوضاع المعيشية السيئة التي فرضها النظام بسياساته، البالية، ليس قدراً محتوماً، وأن هناك بديلاً هو المقاومة الشعبية، بالتظاهر وغيره من الوسائل السلمية. ويدعم تحالف قوى الإجماع الوطني، وبلا تحفظ، ويساند مطالب الجماهير واحتجاجاتها المشروعة، ولذلك فإن الاعتقالات التي تقدم عليها السلطات لاحتواء تلك الاحتجاجات الشعبية والحيلولة دون تطورها إلى انتفاضة شاملة، لن تخيف أبناء وبناء شعبنا وقواه الديمقراطية، بل سنزيدهم تصميماً على النضال الشعبي الديمقراطي حتى النصر.. إننا إذ ندين اعتقال الأستاذ فاروق أبو عيسى، والاعتداءات المتكررة على كوادر قوى المعارضة والانتهاكات المتواصلة لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمحاولات البائسة واليائسة في تلطيخ سمعة القيادات السياسية الناصعة من قبل أجهزة نظامهم الفاقد المصداقية في كل مجال والملاحق دوليا، نؤكد أن قوى المعارضة ماضية في طريقها لحشد كل طاقات الشعب، وصولاً للتغيير الشامل ، كطريق وحيد للخلاص الوطني. 15/10/2011