تستأنف السودان وجنوب السودان غداً الثلاثاء في مدينة جوبا عاصمة الجنوب محادثاتهما حول القضايا العالقة، بما فيها قضايا الحدود وآبيي المتنازع عليها بين الطرفين، بمشاركة وزراء الدفاع والداخلية والخارجية ومديري جهاز الأمن الوطني في البلدين، إلى جانب رئيسي هيئة الأركان من الجانبين. وتبدأ في مدينة جوبا غداً محاولات جديدة بين السودان وجنوب السودان عبر اجتماعات الآلية السياسية المشتركة بينهما لبحث القضايا الحدودية، حيث يتوقع أن يتوصل البلدان إلى تفاهمات حول القضايا محل البحث، تمكن لجنة ترسيم الحدود من الشروع في عمليات الترسيم على الأرض، إلى جانب حسم قضية النقاط الحدودية، وفي الإطار يتوجه وفد من الوساطة الإفريقية إلى منطقة آبيي للوقوف على الوضع والاطمئنان على عملية انتشار القوات الإثيوبية والبحث حول انسحاب قوات الجيش السوداني من المنطقة، ويلتقي وفد الوساطة باللجنة الإشرافية المشتركة من الدولتين لتفعيل عملية تنفيذ اتفاق أديس أبابا الأخير لتسهيل عملية عودة النازحين لمناطقهم، وبدء الرعاة في الهجرة جنوباً. على صعيد متصل تعاود اللجان المشتركة بين الدولتين أعمالها مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا العالقة والوصول لاتفاق حولها قبل نهاية الشهر الجاري، خصوصاً ما يتصل بقضايا النفط والتجارة الحدودية وقضايا المال. وفي غضون ذلك توعدت قوى التحالف المعارض في السودان بالمضي في طريق حشد كل طاقات الشعب السوداني، توطئة لإحداث التغيير الشامل والمطلوب كطريق وحيد للخلاص الوطني. وأعلنت قوى التحالف في بيان، دعمها ومساندتها لمطالب الشعب السوداني واحتجاجاته المشروعة، معتبرة أن بديل الاستسلام للأوضاع المعيشية السيئة التي فرضها نظام الخرطوم بسياساته البالية هو المقاومة الشعبية، بالتظاهر وغيره من الوسائل السلمية. على صعيد آخر؛ ذكر موقع إلكتروني تابع للحكومة السودانية أن السودان الذي يواجه أزمة اقتصادية شديدة سيخفض ميزانية الأمن والمخابرات بدءاً من العام المقبل، في إطار الجهود المبذولة لتوفير المال.