كشف الطبيب السوداني ياسر جاد المولى، والذي قام باختراع جهاز لكشف المعادن النفيسة والمياه الجوفية والعملات المزيفة والذي أطلق عليه اسم (الكاشف الثلاثي) أنه اكتشف بواسطته كنزاً من الذهب يقبع في المكان الذي توجد به مشرحة الخرطوم . وأضاف أنه بتحديد كميته- ذهب المشرحة ! ، وجدها تكفي ميزانية السودان لعشر سنوات قادمة. وبالرجوع للتاريخ ثبت أن هذا المكان أثرى وبه مملكة قديمة. من جهتها نأت وزارة المعادن بنفسها عن الاكتشاف وإن أكدت احتمالية وجوده. وقال وزير المعادن د.عبد الباقي جيلاني أحمد لصحيفة (الأخبار) إن الذهب الذي أشار إليه، د.ياسر موجود لكنه ذهب وكنوز أثرية، وعن إمكانية تدخل وزارته أكد جيلاني أنه لا علاقة لهم بالمعادن الأثرية والتي تقع مسؤوليتها تحت إدارة وزارة السياحة والآثار، وزاد الجيلاني أن مسؤوليتهم تنحصر فقط في استخراج الذهب من الصخور التي يتواجد فيها. وتعد الكنوز الأثرية إرثا للبلاد في حالة وجودها ويحظر بيعها أو التكسب منها تجاريا. وفي السياق قال د. ياسر جاد المولى اختصاصي واستشاري جراحة المخ والأعصاب، الذي نال اكتشافه براءة الاختراع تحت إشراف نخبة من الخبراء من داخل وخارج السودان- إن الجهاز يوجه نحو المنطقة المراد التنقيب فيها حيث يصدر كهرومغناطيسية من خلال حساسات موجودة به، ويقوم بعملية توجيه ذاتي للمنطقة، ثم يقوم بالتحرك صوبها حالة وجود المعدن ويقرأ على مؤشر خاص المكان والعمق وكمية المعدن. ويضيف ياسر أن جهازه يختلف عن الأجهزة السابقة بدقته وكفاءته العالية، فإذا وجه للكشف عن الذهب فانه ينقب عن الذهب فقط، في حين أن الأجهزة الأخرى تنقب عن كل المعادن، مما يؤدي للخلط واللبس فى النوعية، بالإضافة إلى أنه قليل التكلفة.