أطباء يحذرون من تأثيراتها الضارة باعة النظارات الجائلون يهددون أبصار أهل الخرطوم البيان الاماراتية المصدر: الخرطوم طارق عثمان يلاحظ المتجول في شوارع أسواق الخرطوم انتشار باعة النظارات الجائلين، وهم يعرضون بضائعهم على المارة ،وكثيرا ما يستوقفون أحدهم ليعدد ميزات ما يحمله من نظارات طبية للقراءة ،وأخرى شمسية للوجاهة الاجتماعية، ويواكب ذلك موضة ارتداء النظارات الشمسية التي تفشت وسط الشباب من الجنسين. ومع ضرورة ذلك في بعض أشهر الصيف ذات الأشعة الشمسية الحارقة، الا انها تحدث اضرارا طالما حذر منها أطباء العيون ،ناتجة عن انعدام المواصفات الطبية المطلوبة لتلك النظارات ،ويرون ان 90% منها ضررها أكثر من نفعها، بجانب الاضرار التي تؤثر على العين من انعكاسات التكنولوجيا عبر الجلوس لساعات طويلة خلف شاشات الحواسيب . ويقول مدير مركز عين للبصريات في العاصمة ، دكتور محمد صديق محمد الامين ، ان بعض الشباب السوداني يلجأ لشراء النظارات الشمسية من الباعة المتجولين لانخفاض سعرها ولكن أضرارها أعظم و أخطر على العين . وذلك باعتبار ان النظارة الشمسية الطبية توجد بها طبقة واقية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، أما النظارة المظلمة فتعمل على توسيع سواد العين وحجب الضوءعنها والذي عادة ما يتسع مع حلول الظلام. جرعات تثقيفية ويشير لضرورة الجرعات التثقيفية عن أمراض العيون ونوعية النظارات الشمسية وتلك الخاصة بالقراءة وغيرها ،والتى يوصى بها طبيا، محذرا من الأثار المدمرة جراء الاستخدام العشوائي للتكنولوجيا الحديثة سيما الجلوس المتواصل على شاشات الكمبيوتر والتلفاز . وتشير طبيبة العيون عزة علي حسن ان استخدام النظارات ينبغي ان تسبقه ثقافة توعوية، ونوهت الى الاضرار الجسيمة على العيون التي يتعرض لها مستخدمو التكنولوجيا وتوضح ان هناك تزايدا ملحوظا فى مشاكل العيون خاصة في أوساط الأطفال بسبب جلوسهم لفترات طويلة امام أجهزة التلفزيون والكمبيوتر والألعاب الألكترونية الحديثة . والاستخدام المفرط للهواتف النقالة واستخدامات الميديا بشكل عام أو أى جهاز به ضوء صناعي وكل ذلك يمكن أن يتسبب في جفاف العين ،ومن ثم يقود الى مشاكل وخيمة على العيون يصعب علاجها، ما لم يتبع كل ذلك التزام بالجوانب الصحية والارشادات الطبية التي تجنب العين خطر التعرض المباشر للأشعة المنبعثة من تلك الاجهزة .