سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال مكتب فلندا حول إجتماعها مع الحكومة الفلندية ممثلا في وزير التعاون الدولي و مسئؤل شئؤن إفريقيا بالخارجية بالإضافة الي ممثلين من المنظمات الإنسانية.
مكتب فلندا بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال مكتب فلندا حول إجتماعها مع الحكومة الفلندية ممثلا في وزير التعاون الدولي و مسئؤل شئؤن إفريقيا بالخارجية بالإضافة الي ممثلين من المنظمات الإنسانية. مواصلا لجهود التى قامت بها قيادة الجبهة الثورية لشرح رؤيتها حول مجمل الاوضاع بالسودان و خاصة الإنسانية و السياسية منها , عقدت الحركة الشعبية بدولة فلندا بقيادة ممثلها و رئيسها إجتماعا ناجحا و مهما مع المسئؤلين فى الحكومة الفلندية و ممثلين عن المنظمات الإنسانية و تمحور المناقشات فى هذا الإجتماع حول قضيتين أساسيتين و هما القضايا الإنسانية و قضايا السلام أولا القضايا الإنسانية. اطلعنا المسئؤلين الفلندين بشكل دقيق على الأوضاع الأنسانية الصعبة التى يعيشها المواطنين بالمنطقتين جبال النوبة و النيل الأزرق وخاصآ الشريحة الضعيفة منهم المتمثل فى الاطفال و النساء و كبار السن نتيجة للحرب التى يقودها نظام المؤتمر الوطنى ضد المواطنين هناك و فى هذا الأطار طلبت الحركة الشعبية من الحكومة الفلندية ببذل الجهود و إستعمال كل ما لديها من الأعلاقات و العمل مع المجتمع الدولى لضغط على حكومة المؤتمر الوطنى لوقف طائراته من استهداف المواطنين و الموافقة على فتح ممرات أمنة لوصول الغذاء و الدواء الى مستحقيها دون اى قيد او شرط و على ان لا تكون للقضية الأنسانية اى إرتباط بتقدم فى الملفات الأخرى خاصأ ملف المفاوضات. قمنا كذلك بتذكير المسؤلين الفلندين بالإتفاقية الثلاثية ( الأممالمتحدة, الإتحاد الإفريقى و الجامعة العربية) التى تم التوقيع عليها من قبل الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى التى تنكر عليها لاحقا المؤتمر الوطنى وذلك من خلال الألتفاف عليها بالقول بأن منظماته الأمنية التى يسميها زؤرا بالمنظمات الإنسانية هى التى تتؤلى مسؤلية تؤزيع الإغاثة للمواطنين فى المناطق التى تقع تحت سيطرة الحركة مؤكدين على رفض الحركة مشاركة هذه المنظمات فى اى عمل إنسانى بالمنطقتين لأن هذه المنظمات تم تكوينها من قبل المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون عندما كان على رأسها قبل أن يتم تعينه واليا لتدمير جبال النوبة. تلبية لنداءت المنظمات الإنسانية الدولية و الإقليمة منها الحركة على إستعداد لتوقيع على وقف العدائيات تمهيدا لوصول الإغاثة إلى المواطنين كما أكدنا إستعدادنا لتعاون مع المنظمات لضمان أمن و سلامة طواقمها فى حال دخولها إلى المناطق التى تسيطر عليها الحركة. ثانيا قضايا السلام أبلغنا الجانب الفلندى بأن السلام هو الخيار الإستراتيجى للحركة الشعبية و أن الحرب التى تدور رحاها الأن بين جيش الحركة و مليشيات المؤتمر الوطنى لم تكن للحركة اى خطة لدخولها بل اجبر على خوضها دفاعا عن نفسها بل عندما أندلعت فى جبال النوبة عملت الحركة على وقفها و عدم إمتدادها الى المناطق الأخرى و ذلك من خلال توقيعها على إتفاقية إطارية بواسطة رئيسها و المعروف إعلامية بإتفاقية مالك و نافع الإطارية إلا إن البشير رفض الإتفاقية مفضلا الحرب على السلام . كما أطلعنا المسؤلين الفلندين على مؤقف و رؤية الحركة الشعبية لتحقيق سلام شامل عادل و دائم فى السودان يلبى تطلعات و طموحات الشعب السودانى و هذا لم يتحقق إلا من خلال توفر الإرادة السياسية لدى كافة الاطراف لجلوس حول مائدة التفاوض لمناقشة كل القضايا تمهيدا لوصول الى حلول مرضيا لكل الاطراف و المؤتمر الوطنى كما هو معروف لدى العالم أجمع يفتقد لهذه الإرادة هذا ينجلى من موقفه التفاوضى مع الحركة الشعبية الذى يسعى من خلاله إلى إبرام إتفاقية جديدة جزئية مع الحركة عوضا عن إتفاق شامل يوقف الحرب و الدمار و معانات الشعب السودانى مؤكدين على مؤقف التفاوضى للحركة الذى يدعو الى إيجاد حلول لكافة مشاكل السودان فى إيطارها القومى وليس فى إيطار مناطقى ضيق لأن مشاكل المناطق تدار من الخرطوم و بدون تغير هناك لا يمكن الحديث عن حلول فى المناطق خاصاً منطقتى جبال النوبة و النيل الأزرق. أكدنا لهم على رفض الحركة لتجزئة الحلول و إن إصرار المؤتمر الوطنى على الحلول الجزئية يؤكد نيته على الإستمرار فى الحرب. و كذلك طالبنا من الحكومة الفلندية العمل مع الإتحاد الأروبى و الأممالمتحدة و الأتحاد الأفريقى لضغط على حكومة السودان لقبول بحلول السلام فى السودان لإن إستمرار الحرب فى السودان يمثل تهديد للأمن و السلام الدوليين وخاصا إذا ما أخذنا فى الإعتبار الدعم الذى يتلقاها مجموعات فى الصومال و ليبيا و إفريقيا الوسطى و مالى من النظام فى الخرطوم من أجل خلق الفوضى و عدم إستقرار فى المنطقة . و أخيرا: الإجتماع كانت مهما و ناجحا إستطعنا من خلالها مناقشة القضايا الإنسانية و السياسية بشكل مفصل مع المسؤلين فى الحكومة الفلندية و وجدنا منهم تعاطفا قويا مع مواطنين جبال النوبة و النيل الأزرق الذين يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية نتيجة للحرب التى يقودها ضدهم مليشيات المؤتمر الوطنى كما أبدوا تفها واضحا لموقف التفاوضى للحركة و كذلك رؤيته فى حل مشاكل السودان و الجدير بالذكر هنا وجدنا المسؤلين الفلندين و خاصا وزير التعاون الدولى الذى يعتبر من خبراء السياسة الخارجية فى الإتحاد الأروبى على الإطلاع كامل بكل القضايا السودانية و لا سيما الأوضاع الإنسانية و السياسية الحرجة التى يمر بها السودان واعدين بأن يبزلوا كافة الجهود الممكنة لتغير موقف الحكومة لقبول بفتح ممرات أمنة حتى تستطيع المنظمات على توصيل الإغاثة الى المواطنين هناك. كما إنهم سوف يعملون مع الأطراف الأخرى من خلال مندوبهم الى هناك لضغط من أجل الوصول الى سلام شامل و دائم فى السودان. إتفقنا فى الختام على مواصلة اللقاءات و المشاورات بين الحكومة الفلندية و الحركة الشعبية. المكتب الإعلامى للحركة الشعبية شمال فلندا