أكدت حركة العدل والمساواة أنها رصدت تحركات لما اسمته بمليشيات المؤتمر الوطني في شمال كردفان وشمال وغرب دارفور توجهاً صوب المواقع التي تسيطر عليها الحركة، وقالت الحركة في بيان لها تلقت أفريقيا اليوم نسخة منه أن تاريخ مليشيات المؤتمر الوطني لا يعرف التعامل مع المدنيين المقيمين في الأراضي المحررة، ولذا تتوقع الحركة وقوع كارثة إنسانية محققة إذا ما تقدمت مليشيات النظام وتوغلت داخل المناطق المعروفة بعدائها للحكومة نتيجة لما أرتكب في حقها من إنتهاكات من قبل حكومة المؤتمر الوطني طوال سنوات الحرب. ودعت الحركة المجتمع الدولي إلي الانتباه لتلك التحركات ، مستنكرة بشدة ما وصفته بسياسة صمت القبور التي تنتهجها قوات اليوناميد رغم علمها التام بهذه التحركات العدائية للحكومة، مؤكدة أن اليوناميد على دراية تامة بمهام طائرات الأنتنوف الحربية الحكومية في مطار الفاشر بالقرب من رئآسة قواتها ، وأنها تعد العدة لهجوم واسع على مواقع المياة والمراعي التي تقع ضمن المواقع التي تسيطر عليها الحركة. وأشار البيان أن الحركة تتوقع إستخداماً لأسلحة محظورة نهبت من ليبيا في هذه الحملة، وأنها تذكر الأطراف الدولية من النتائج الوخيمة التي ستخلفها هذه الحملة الحكومية ضد المدنيين، وتؤكد في الوقت ذاته إستعدادها التام للتصدي وبكل ما تملك من قوة لدحر متحركات الحكومة وتوسيع دائرة الحرب، وأعلنت الحركة في بيانها جاهزيتها للدفاع عن شعبها للحيلولة دون المزيد من المجازر، وتشير في الوقت ذاته إلى أن الحرب التي ستبدأها مليشيات النظام في تحركاتها هذه ستتحمل مسؤوليتها حكومة المؤتمر الوطني التي إختارت بهذه التحركات أن تبدأ شتاءاً ساخناً ستمتد نيرانه إلى حيث لا يعلمون. وحذرت الحركة في بيانها من أن الحرب هذه المرة سوف لن تكون كسابقاتها، وسوف تدفع مليشيات المؤتمر الوطني ثمناً غالياً يندمون على بدايتهم للحرب دونما حساب لعواقبها.