الخرطوم - 9 - 7 (كونا) -- اعلنت جمهورية جنوب السودان رسميا استقلالها وتلا رئيس برلمان الجنوب قرار الاعلان الرسمي للاستقلال عن جمهورية السودان. وقد أدى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليمين الدستورية رئيسا لفترة انتقالية تمتد أربع سنوات خلال الاحتفال الرسمي المقام امام مقبرة مؤسس الحركة الشعبية جون قرنق ونقلته وسائل الاعلام الرسمية هنا. وقام ميارديت بانزال علم السودان وتسليمه للرئيس السوداني عمر حسن البشير ورفع علم جمهورية جنوب السودان الوليدة. ودعت ممثلة الولاياتالمتحدة السفيرة سوزان رايس في كلمة القتها في الاحتفال دولتي السودان وجنوب السودان الى حل القضايا العالقة بينهما عبر الحوار. واكدت رايس ان بلادها ستكون شريكا مستداما وصديقا دائما للدولة الوليدة وستعمل معها على تعزيز السلام والاستقرار والديمقراطية والتنمية. من جانبه هنأ السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون شعب جنوب السودان بالاستقلال مشيدا بوفاء الرئيس السوداني عمر البشير بالتزامه في اتفاق السلام الشمال مع الجنوب. وقال بان ان المنظمة الدولية ستعترف في الايام القليلة المقبلة بدولة جنوب السودان مبينا ان الجنوب تنتظره تحديات كبيرة "ولكن سنكون معه حتى يتجاوزها" داعيا الى تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين اللذين تجمعهما الروابط التاريخية والجغرافية والمصالح المشتركة. واكد ان دولة الجنوب تمتلك امكانات واعدة وموارد تحتاج للاستغلال الامثل من اجل احداث النهضة المطلوبة. ودعا السكرتير العام الى حل القضايا مكان الخلاف بين الشمال والجنوب وتنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام بخصوص ولايتي (جنوب كردفان) و(النيل الازرق) ومنطقة (ابيي). كما طالب بان قادة الجنوب بالعمل على نشر الديمقراطية وبناء مؤسسات قوية والاستفادة من التنوع في الجنوب لارساء السلام الاجتماعي. وتحدث في الاحتفال أيضا رئيس الاتحاد الافريقي والرئيس الكيني ورئيس الوزراء الاثيوبي وممثل لدولة الصين والجماعة العربية واكد المتحدثون في كلماتهم دعمهم للدولة الجديدة واعترافهم بها كأحدث دولة في المنظومة الدولية. - من جهته اكد ممثل الجامعة العربية الأمين العام المساعد لشؤون الاعلام السفير محمد الخمليشي على الثقة بأن عزم قيادتي السودان وجنوب السودان ستفضي الى ارساء الشراكة من اجل الاستقرار والسلم في المنطقة بما يؤمن تعميق التعايش السلمي. ودعا الخمليشي الى تكريس مبادئ حسن الجوار وانهاء كافة مظاهر العنف وتجنب الخلافات والنزاعات ومعالجتها من خلال آليات التفاوض السلمي لخلق علاقات تقوم على دعائم الاخاء والتنمية والرفاه. واكد ان الجامعة العربية ملتزمة بتقديم كافة اشكال العون والدعم اللازم لاعادة البناء والاعمار بهدف تحقيق الاستقرار في الدولة الوليدة مشيرا الى ان الجامعة ستواصل جهودها لزيادة الاستثمار العربي في الجنوب فضلا عن حرصها على افضل اشكال التعاون مع دولة الجنوب. وحث المجتمع الدولي على تضافر الجهود لتوفير الدعم والمساعدة لشعبي جنوب وشمال السودان من اجل تعزيز فرص التنمية وبناء القدرات بدوره قال الرئيس السوداني عمر البشير "اننا اليوم نهنئ اخواننا في الجنوب بقيام دولتهم الجديدة وتحقيق حلمهم وقد جئنا نشاركهم فرحتهم واحتفالهم". واضاف البشير "ان مشاركتنا تأتي تاكيدا لقناعتنا بأن ارادة شعب الجنوب يجب ان تحترم رغم ايماننا بأن الوحدة كانت الافضل لنا في الجنوب والشمال". واكد ان مهمة قوات حفظ السلام (يونميس) قد انتهت بعد اتفاق السودان وجنوب السودان في اديس ابابا على نشر قوات محدودة على الشريط الحدوي. وأوضح "كما وفينا بكل الوعود سنفي بوعدنا ان نكون عونا للجنوب في اقامة دولته حتى يكون دولة قوية وناجحة" مشيرا الى ان المسؤولية المشتركة للبلدين تتمثل في بناء وتعزيز الثقة لاكمال اتفاق السلام بالوصول الى اتفاق حول المسائل العالقة. ودعا البشير الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الوفاء بوعده برفع العقوبات الاحادية المفروضة على السودان كما دعا المجتمع الدولي لتنفيذ التزاماته التي اعلنها لدعم والتعاون مع السودان. وقال "باسم اهل السودان جميعا اقول لشعب جنوب السودان سنكون سندا لكم لتجاوز مرارات الماضي وامالنا ان تستطيعوا بما لديكم من امكانات ان تنطلقوا للامام ونثق بأنكم مدركون للتحديات وقادرون على تجاوزها". واختتم البشير كلمته بالقول "انني امل ان يكون حضوري اليوم للاحتفال معكم بداية لعهد من الثقة والاحترام ونهاية للشك والاحتراب وان نعمل لمستقبل افضل من التعاون". (النهاية) ح ح ا / ر ج. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=w6UVjfs-44k