تظاهر العشرات من طلاب دارفور أمام مبنى المجلس الوطني إحتجاجاً على جرائم الإبادة التي تقوم بها مليشيات الجنجويد تحت قيادة ما يسمى ب (قوات الدعم السريع) التابعة للقوات المسلحة ، أمس 17 ابريل. وحمل الطلاب المُحتجين شعارات تطالب بوقف جرائم الإبادة التي تقوم بها المليشيا ، ونادوا بسحبها من دارفور حفاظاً على حياة المواطنين . وقال مصدر طلابي ل (حريات) ان الطلاب تنادوا لهذه التظاهرة بناء على دعوة من رابطة طلاب (طويلة) بالجامعات التي قدمت مذكرة إحتجاجية لرئيس المجلس الوطني ، وضحت فيها كافة الفظائع والجرائم التي أرتكبت مؤخراً بواسطة مليشيا (الدعم السريع) قيادة (حميدتي) . وأضاف ان المذكرة طالبت نواب دارفور بالإستقالة من المجلس الوطني إحتجاجاً على هذه الجرائم ، وأن تعلن السلطات إغلاق معسكر (أم جباية) – يقع بالقرب من طويلة – والذي يعتبر يعتبر مركزا لهذه المليشيات . وقال المصدر الطلابي ( المذكرة تم تسليمها برغم التواجد الأمني الكثيف أمام المجلس الوطني ) ، مضيفاً : ( لم يتم إعتقال أي طالب ، ربما لأن جهاز الأمن لا يريد إعتقالات علنية خاصة في ظل إدعاءاتهم هذه الأيام عن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالبلاد ، ولكن جهاز الأمن كان يرصد المشاركين ، وربما تتم الإعتقالات بطريقة سرية ، وهذا ما تعودناه منهم دائماً، تأتي عربة بوكس وتحملك من بيتك إلى المجهول) . وفي السياق لا تزال مليشيا ما يسمى ب (الدعم السريع) بقيادة (حميدتي) تواصل جرائمها بدارفور ، حيث أغلقت كل الطرق المؤدية الى مدن الفاشر ونيالا كما إحتلت كافة مصادر المياه بالمنطقة . كما هاجمت المليشيا أمس قرية (تنقرارا) بشرق جبل مرة ، وقتلت وأصابت العديد من المواطنين ، إضافة إلى إحراق بعض المنازل ونهب المئات من الماشية.