اعترف والى شمال كردفان احمد هارون ان مليشيا الجنجويد ارتكبت سلسلة من الأحداث المؤلمة والمؤسفة بحق مواطنى الابيض والقرى المحيطة بالمدينة . ووصف هارون تلك الاحداث بالصادمة ، وقدم فى بيان اعتذارا لاهالي الولاية ، وعبر عن اسفه للاحداث التي شهدتها ولايته من عمليات قتل وإغتصاب ونهب وسلب شبيه بما جري في دارفور . وقال هارون فى بيانه ان المليشيا المتهمة باعمال القتل والمسماة (قوات الدعم السريع) هى قوات نظامية عددها كبير وتتبع لهيئة العمليات بجهاز الأمن الوطنى والمخابرات "جُندت حديثاً لمهام وطنية"، دون تحديد طبيعة هذه المهام . وكشف هارون بان هذه المليشيا وصلت من جنوب كردفان الى منطقة ( هشابة ) بجنوب الأبيض فى التاسع من يناير من العام الحالى وان المركز دفع بوفدين لحل المشلكة ، الاول برئاسة مساعد المدير العام لجهاز الأمن والثاني برئاسة نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. من جهة ثانية كشف مصدر لراديو دبنقا ان حوالى ( 350 ) عربة تقل عدد من مليشيا الجنجويد غادرت المدينة حتى الان من جملة ( الف ) و( 60 ) عربة . من جهته طالب الحزب الشيوعي بالابيض وقف الحرب فوراً في كل الجبهات وطرد مليشيا الجنجويد ذات السمعة السيئة في أقليم دارفور من الولاية فورا ، والقبض على كل من إرتكب جرماً في حق المواطنين ، وتعويض كل المتضررين عن ممتلكاتهم . وحمل الحزب فى بيان له امس الاحد مسؤولية الفظائع والإنتهاكات التى ارتكبت للجهة التي أحضرت مليشيا الجنجويد للولاية ، وطالب البيان تلك الجهات بالإعتذار الرسمي للمواطنين. كما طالب حزب المؤتمر الشعبي بشمال كردفان فى بيان له امس السلطات التزامها بطرد مليشيا الجنجويد من الولاية فورا ، ودفع ديات الشهداء ، وعلاج الجرحى . وتساءل الحزب فى بيانه ، من الذي أتي بالجنجويد أصلاً؟ ولماذا ولاية شمال كردفان تحديداً ؟ اين قوات شعبنا المسلحة ؟ واكد البيان ان مليشيا الجنجويد لا زالت متتواجد بأرض الولاية رغم إنتهاء المدة المحددة لها بالغادرة . وكانت مدينة الابيض قد شهدت احتجاجات عارمة نددت بالفظائع والإنتهاكات التى ارتكبتها مليشيا الجنجويد من عمليات قتل وإغتصاب ونهب وسلب ، وطالبت بطردها فورا من الولاية ، والقصاص من مرتكبى تلك الجرائم والانتهاكات.
