أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، عدم ممانعته في قبول مشاركة الاتحاد الافريقي والجامعة العربية في الحوار كمراقبين وضامنين لمخرجاته، في وقت اعتبرت احزاب معارضة ترتيبات الحوار الجارية الآن غير منتجة و"حبر على ورق". وأشار مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني، ياسر يوسف، الى أن حزبه ما يزال ينتظر مشاركة القوى السياسية المقاطعة، وأضاف "لا نريد أن يتحرك قطار الحوار وفيه مقاعد فارغة". وأوضح يوسف الذى كان يتحدث في برنامج بثته الاذاعة السودانية، اليوم الجمعة، إن مطالب المعارضة تمت الاستجابة لها من اطلاق نشاط الأحزاب وتعزيز الحريات واطلاق المعتقلين السياسيين ودعوة الحركات المسلحة والدعوة لوقف الحرب واضاف "الآن مستعدون لوقف شامل لاطلاق النار في كافة مسارح العمليات". وأشار الى أن حزبه لن يذهب من السلطة بالقوة ولا يخشى المحاسبة والمساءلة. وذكر يوسف، إن هناك توافق بين القوى السياسية التي شاركت في الحوار على مقترح تشكيل آليه الحوار بواقع (7 ، 7 ، + 1) مؤكداً المضي في المقترح، مبيناً أن هذه الآلية هي ليست لجنة تنفيذية لتقرر وإنما تسهل الحوار وتدعو الرافضين. من جهتها، اعتبرت رئيسة حركة القوى الجديدة (حق) هالة عبد الحليم، أن مبادرة الرئيس للحوار الوطني هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها أشارت إلى وجود أزمة ثقة بين الفرقاء السودانيين، ورأت أن الحوار الحالي هو حوار غير مُنتج وغير جاد واستندت إلى أن أزمة الثقة ظلت ممتدة بعد قرار الرئيس بتنظيم الأنشطة الحزبية بسبب منع ندوة لقوى المعارضة. وعدت دعوة الحركات المسلحة للحوار (عزومة مراكبية)، وأشارت إلى وجود (56) من قيادات الحركات ما زالوا معتقلين. وقالت إن الحركة الشعبية أخطأت عندما كانت في السلطة ومررت مع المؤتمر الوطني القوانين المقيدة للحريات. وأضافت عبد الحليم، "القرارات الأخيرة التي اصدرها الرئيس جاءت انتزاعاً بسبب امتناع القوى السياسية من المشاركة معتبرة أن ما تم حتى الآن مجرد "حبر على ورق" وأن الفترة المقبلة ستبرهن جدية المؤتمر الوطني من عدمها. في السياق، أعلن القيادي في حزب البعث محمد وداعة، استعداد حزبه لتلبية دعوة الحوار إذا تمت تهيئة أجواء الحوار مشيرا الى ان ما تم من حوار لا معنى له، وقال ان المؤتمر الوطني ما يزال خائفاً من نتائج ومخرجات الحوار.