أقر الامين العام لحزب الامة القومي في السودان، إبراهيم الأمين، بوجود خلافات داخل صفوف حزبه بسبب الخط السياسي للحزب، وهدد الأمين بمقاطعة إجتماعات الهيئة المركزية لحزبه المقررة الاسبوع القادم. وأشار الأمين، الى أن إجراءات إجتماعات اللجنة المركزية التي يرتب لها حزبه ليست دستورية وليس من سلطاتها أن تجري تغييرات في هيكلة الحزب والأمانة العامة، والمح الى أن الاجتماعات المرتقبة لحزبه يراد منها إزاحته من منصبه حتي يأتي أمين عام جديد يكون مناصراً لتيار الحوار والمشاركة في النظام. ويتبني الأمين العام لحزب الامة، إبراهيم الامين، منذ توليه الامانة العامة بالحزب قبل ثلاثة أعوام مواقف مناهضة للنظام، وغير متسقة مع توجه رئيس الحزب الصادق المهدي في حواره مع الحكومة. وكشف الأمين عن وجود تيارين داخل حزب الأمة القومي، تيار يتبناه هو ومجموعة عريضة رافضة للحوار مع الحزب الحاكم ، وتيار آخر مهادن يرغب في الحوار والتحالف مع المؤتمر الوطني الحاكم. وقال الأمين الذى تحدث في مؤتمر صحفي عقده لأول مرة خارج دور حزب الأمة، وسط حضور وتصفيق لإنصار حزبه اليوم الاحد ، "خيار حزبه الأول هو الخروج للشارع للإطاحة بالنظام الحاكم". وأكد إنه لا يسعى لإحداث أي إنشقاق داخل صفوف حزبه، وقال "لايمكن أن اكون طرفاً في إنقسام حزب الأمة لأننا وُلدنا فيه وسنموت فيه ونظل نتحدث فيه ونقاوم سوى من داخل مؤسسات الحزب أو من الشارع .. ونحن أعضاء في الحزب.. ولن نساوم وسنقاوم بشراسة الذين يريدون التحالف مع المؤتمر الوطني". وأكد ابراهيم إنه ما يزال الأمين العام الشرعي للحزب ويمارس نشاطه بسند جماهيري لكنه يتحدث في المؤتمر الصحفي بصفته الشخصية ويتحمل أي عواقب لحديثه واشار الى أن اطرافا مناوئة له قال "ربنا يغفر لهم". وأشار الامين الى انه تفاجأ فور تسلمه الأمانة العامة للحزب بوجود لجنة رباعية من قيادات الحزب ظلت تتفاوض مع النظام منذ فترة طويلة، وأنه اكتشف اللجنة عندما صرح الرئيس السوداني عمر البشير بأن حزبه توصل إلى إتفاق مع حزب الأمة بشأن الحوار الوطني. وذكر الأمين أنه لا يهمه إذا اطيح به من موقعه في الامانة العامة للحزب في اجتماع الهيئة المركزية المقررة نهاية الاسبوع الحالي، وقال "الهيئة المركزية تريد قطع الطريق أمام أي عمل للمؤتمر العام وقطع الطريق أمام أي بناء جديد للحزب".