يتوقع ان تطيح صراعات " المؤتمر الوطني" الداخلية والتي تحسم عبر ملفات الفساد الاطاحة بست ولاة فيما انسلخ 30 من ضباط الأمن الشعبي من الحزب الحاكم بولاية الجزيرة. ونقلت صحيفة" اليوم التالي" عن اتجاه لإجبار سبع ولاة على تقديم استقالاتهم، وهم عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، الهادي عبد الله والي نهر النيل، محمد طاهر إيلا والي البحر الأحمر، أحمد عباس والي سنار، ووالي جنوب دارفور آدم محمود جار النبي. وكان والى سنار وصف فى تصريح صحفى نشر قبل يومين اجبار الولاة على الاستقالة بانها اسلوب "فوضوى" ورفض الاعتراف بالاجبار على الاستقالة وشدد على ان كل والى من حقه اكمال دورته الانتخابية. وجاءت تصريحات احمد عباس بعد يوم من استقالة والى الجزيرة الزبير بشير طه من منصبه بضغوط من حكومة المركز عقب اشتداد الخلافات فى حكومته والحزب بالولاية. وقالت المصادر طبقا للتقارير إن الزبير استجاب للمطلب وتقدم باستقالته من منصبه، بينما نبهت المصادر إلى أن قيادات عليا عقدت اجتماعات مع الولاة المعنيين عرضت فيها ملفات وقضايا تعني الولاة في ولاياتهم وذات صلة بالمركز، وأشارت المصار إلى أن الخطوة أملتها ترتيبات الحوار السياسي الدائر حاليا. ويعيش المؤتمر الوطني ظروفاً صعبة بعد نقل الصراعات من القمة والمركز إلى الولايات بعد أن أقال البشير نائبه الأول علي عثمان ومساعده نافع علي نافع، في وقت أكدت مصادر استخدام جماعة البشير ملفات الفساد لأنصار طه ونافع لتصفية الحسابات واجبارهم على مغادرة مناصبهم في أكبر عملية تخلص عن غير الموالين بعد تجربة تدمير الخدمة العامة بفصل مئات الآلاف من غير الاسلاميين بعد انقلاب الترابي – البشير. وفي ذات السياق قالت مصادر بولاية الجزيرة أن حوالي (100) من قيادات الحزب وبينهم (30) من ضباط الأمن الشعبي استقالوا عن الحزب ويرجح انضمامهم إلى " لااصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين