قال البنك الدولي، إن السودان غير مؤهل للإستدانة من صندوق النقد الدولي نظراً للديون المتراكمة عليه، وكشف أن نصف سكان السودان يعيشون تحت خط الفقر. وأغلق البنك الدولي بشكل رسمي صندوق دعم المانحين القومي التابع للسودان عقب انتهاء فترة عمله التي أستمرت لما بعد إتفاقية السلام الشامل إلى ديسمبر 2013، وانشأ البنك الدولي صندوق انمائي جديد تحت مسمي صندوق دعم المانحين، قال إنه سيعمل حتى ديسمبر 2019 في إطار شراكة من أجل ازدهار مشترك- حسب توصيفه. وقالت المسؤولة القُطرية في البنك الدولي للسودان وجنوب السودان والصومال بيلا بيرد، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء عقب ورشة تقييم تجربة صندوق دعم المانحين القومي، أنهم يعلمون جيداً التحديات التي يواجهها السودان في مجال التنمية الاقتصادية. وأضافت "بالرغم من تحديات الفقر في السودان إلا أن الاقتصاد السوداني يعتبر الأكبر في القارة". وتابعت "مع أن السودان غير مؤهل للاستدانة من صندوق النقد الدولي لجهة المتأخرات، إلا أن البنك الدولي حافظ على عمليات جارية تزيد قيمتها على (100) مليون في برامج انمائية". وذكرت بيلا أن أداء الصندوق خلال الفترة الماضية دفع الحكومة السودانية لتقديم طلب للبنك الدولي لزيادة عمل الصندوق. وأشارت إلى أن البنك الدولي وافق في العام الحالي على إنشاء صندوق جديد، في إطار التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتوعية الاقتصادية. وأعلنت أن السودان شريك أصيل في الصندوق، مشيرة إلى إسهام الحكومة السودانية بنسبة (60%) بيه. وفى السياق، أكد وزير الدولة بوزارة المالية السودانية مجدي ياسين، أن الحكومة تعتبر المساهم الأكبر في صندوق دعم المانحين، الذي أشار إلى أنه ساهم في تسجيل مليون طفل بمقاعد الدراسة بجانب تدريب (11) ألف معلم على برنامج التدريس الأساسي. وأشار ياسين، الى أن مليون شخص آخرين إستفادوا من الصندوق في تنمية أعمالهم. وأعلن التزامم بتحسين سبل العيش للفقراء بالبلاد. وقال : بالرغم من الصعوبات والتحديات فإن وزارة المالية التزمت بدفع (5) ملايين دولار لبداية الصندوق الجديد هذا العام". وأكد أن الهدف الأساسي من التمويل الخاص بتلك المشروعات تخفيف حدة الفقر، عبر إجراء العديد من الدراسات وبتحديد الأولويات وتخفيض الإنفاق. وأعلن عن بدء الجهاز المركزي للإحصاء للمسح الأسري الجديد.