القيادى البعثى محمد ضياء الدين وعضو قوى الاجماع الوطنى فى مخاطبة سياسية بميدان جاكسون طالب حزب البعث العربي الإشتراكي المعارض، الرئيس السوداني عمر البشير بتسليم السلطة للشعب على غرار ما فعل الرئيس الأسبق إبراهيم عبود، وقال إن الرئيس إذا رفض تسليم السلطة فإن الإنتفاضة الشعبية قادمة لا محالة. وقلل أمين سر حزب البعث على الريح السنهوري، من جدوى مبادرة الحوار التي دعا له الرئيس عمر البشير مؤخراً، وقال إن النظام يريد منها إصطفاف القوى السياسية خلف (الانقاذ). وأتهم السنهوري الذي تحدث لبرنامج إذاعي اليوم الجمعة، الحكومة بتضليل الشعب السوداني بالتحدث عن إطلاق الحريات العامة، وأشار الى أن (3) من عناصر حزبه إعتقلوا وتم جلدهم (40) جلدة بسبب رفع لافتات ومخاطبة الجماهير في الأسواق. وكشف أن حزبه يرتب لقيام ندوة جماهيرية كبرى خلال أيام، كما تعهد بمواصلة قيادات حزبه لمخاطبة الجماهير في الأسواق والأماكن العامة ورفع اللافتات. وقال "هذه حكومة رأسمالية طفيلية تريد نهب وإمتصاص دم الشعب ونريد تبصير الجماهير". وأوضح السنهوري، إن كافة القوى السياسية لو إصطفت خلف (الإنقاذ) فهذا لن يحل أزمة السودان دون وجود برنامج، وأشار الى أن النظام إذا اعتقد أنه احتوى القوى السياسية عبر الحوار الحالي يكون قد أخطأ. وأوضح، أن الشعب السوداني بات محروم من لقمة العيش وأن الضائقة المعيشية بلغت أشدها. وأكد السنهوري إنه حال قرر الرئيس تسليم السلطة فإن القوى السياسية مستعدة للاتفاق على تشكيل سلطة إنتقالية تعقبها إنتخابات. وجدد السنهوري رفض حزبه المشاركة في مبادرة الحوار، وكشف أن حزبه رفض مساومة من قبل الحزب الحاكم بإعادة ممتلكات الحزب المصادرة مقابل المشاركة في السلطة قائلاً "نحن لسنا طلاب سلطة أو وزارة". وتابع "ستننازل عن حقنا في السلطة لكن لن نتنازل عن حق الشعب السوداني في عدم دعم الخدمات الأساسية". وواصل الحزب حملة جماهيرية مناهضة للنظام السوداني، ونظم الحزب نهار الخميس مخاطبة جماهيرية بموقف جاكسون وسط العاصمة السودانية الخرطوم. وتستهدف حملة الحزب أماكن تجمعات المواطنين بمدن الخرطوم وبحرى وام درمان ومداخل الجسور الرابطة بين هذه المدن بحمل لافتات وتوزيع مطبقات عليها رؤية الحزب المتسقة مع تحالف المعارضة في السودان الذى إشترط إيقاف الحرب والغاء القوانين المقيدة للحريات والقبول بوضع إنتقالى كامل للموافقة على الحوار الذى دعت له الحكومة. وواجهت سلطات الأمن نشاط الحزب بإعتقالات ومنع لعدد من الفعاليات ومصادرة اللافتات، واوقعت محكمة سودانية الاربعاء حكماً بالجلد والغرامة (100) جنيها على ثلاثة من كوادر الحزب تم إعتقالهم الثلاثاء بمدينة بحري. وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير، في التاسع من أبريل الجاري قراراً جمهورياً، يتيح للأحزاب السياسية ممارسة نشاطها السياسي، وعقد الإجتماعات العامة والندوات واللقاءات، وإستخدام وسائل الإعلام المختلفة.