اغلق رئيس حزب الامة الصادق المهدي الباب امام اي عودة محتملة للقيادي السابق بحزبه مبارك الفاضل في وقت دافع فيه عن اختيار القيادية سارة نقد الله في منصب الامين العام للحزب وتمسك عن الخوض في تفاصيل اجتماع جمعه الي رئيس حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي. وابدي المهدي غلظة شديدة امام عودة مبارك الفاضل للحزب قائلا ان مبارك خرج ولن يعود هذه المرة "وما فيش عودة" الا بعد ان يلتزم بدستور الحزب وقرار جماعي وضمانات كافية لعودته. واضاف المهدي ان مبارك حسنا فعل بعودته للبلاد وممارسة العمل السياسي من الداخل ونصحه بتكوين حزب جديد بعيدا عن حزب الامة. ودافع رئيس حزب الامة وبشدة عن اختيار رئيس المكتب السياسي السابق للحزب سارة نقد الله في منصب الامين العام خلفا لابراهيم الامين الذي اعفاءه المهدي بعد ان "اصبح خميرة عكننه في داخله". واوضح ان سارة شخصية وطنية ونضالية ودينية وتستحق هذا المنصب وان الذين ينتقدونها لهم مصالح خاصة. مشيرا الي ان سارة ليست من ال المهدي وانهم لا يتحكمون في الحزب كما يدعي البعض " لا يوجد شخص من ال المهدي في العشرة مناصب القيادية الكبري بالحزب". نافيا وجود خلافات داخل الحزب العريق وانه يعيش افضل ايامه. وحول مشاركة حزبه في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير قال ان المقترحات التي تقدم بها الحزب والمتمثلة في تكوين المجلس القومي للسلام والاعتراف بالجبهة الثورية يمكن ان تصل به الي بر الامن , ومتوقعا ان يبدأ ذلك في غضون اسبوعين من الان. وتمسك عن الخوض في تفاصيل اجتماع جمعه الي رئيس حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي مؤخرا بوساطة من رجل الاعمال كامل ادريس. ذاكرا ان اللقاء كان هدفه هو تقريب وجهات النظر بين الزعيمين حول قضايا الحوار الوطني. وفي موضوع منفصل انتقد المهدي قرار مجلس الاحزاب السياسية والقاضي بعدم تسجيل حزب للجمهوريين. وقال ان حزب الامة ضد هذا القرار الذي يكرس لنوع من الشمولية علي حد قوله. واوضح ان حزبه اتخذ هذا الموقف التضامني مع الجمهوريين بالرغم من تشفي الجمهوريين علي حزب الامة عندما كان ينكل بهم الرئيس الاسبق جعفر نميري.