الحزب الوطني الاتحادي حرية – ديمقراطية – عدالة اجتماعية بيان .. ايماناً منا بوحدة الصف الاتحادي وحرصاً منا على تحقيق اشواق جماهيرنا الاتحادية الابية ، والتزاماً منا بالمسؤلية الوطنية والتاريخية للوقوف والعمل بيد واحدة لازالة واسقاط هذا النظام الشمولي الفاسد ان الحزب الوطني الاتحادي هو مركز القوة الاتحادية والوطنية على الساحة السياسية تاريخياً حاضراً ومستقبلاً وهو الحزب الذي مازال وسيظل رافعاً لراية المبادئ والقيم والاخلاق الاتحادية الشريفة التي تعبر عن صفات واخلاق الشعب السوداني العظيم رائد الشعوب التي تتوق الى الحرية والكرامة . ان الحزب الوطني الاتحادي وقواعده الجماهيرية العريضة الممتدة من اقصى شمال البلاد حتى جنوبه ومن اقصى شرقه لاقصى غربه سيظل الحزب السياسي الجماهيري الذي يمثل فكر الوسط والرؤية المعتدلة لحل ازمات البلاد . ان ما دار مؤخراً حول مبادرة الاشقاء في الحركة الاتحادية والاتحادي الديمقراطي الموحد زيارتهم الى اديس ابابا ، فنحن في الحزب الوطني الاتحادي نثمن الدور الذي قام به اشقاؤنا الاتحاديون في سبيل ارساء دعائم السلام والصلح بين اشقاؤنا في دولة جنوب السودان ، وبالرغم من عدم اشراكنا في التحضير والتنوير عن محتوى المبادرة للاسهام بالمزيد من الرؤى والافكار الا اننا نحسبها خطوة نبيلة في وقت اصبح فيه الجميع في حوجة لمثل هذه المبادرات التي تصب في مصلحة الشعبين شمالاً وجنوباً . نحن في الحزب الوطني الاتحادي نرى ان ما آل اليه الوضع في دولتي جنوب وشمال السودان هو نتاج لتراكم عدة ازمات ذات جذور تاريخية وسياسية خلال حقب من الازمنة الممتدة ، لذلك لدينا تصور لمناقشة الشأن السياسي لدولة جنوب السودان وانعكاساته على ما يحدث شمالاً وبقية اجزاء الوطن اذ اننا نرى بدأً من اتفاقية السلام الشامل ومباركة القوى السياسية لها على اساس انها حل لكل مشاكل السودان والتي لم يتم تنفيذها بالكيفية التي تحقق سلاماً مستدام جنوباً وشمالاً ولدينا مآخذ على اشقاؤنا جنوباً في انكفاء الحركة الشعبية على نفسها وجنوبها وبعدها عن القوى السياسية شمالاً ، والآن الجميع يحصد ثمار قراءات سياسية دخيلة وخاطئة . نحن ننظر لكل هذه القضايا السياسية بواقع المتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية على اساس ان هنالك انفصالاً لجزء من الوطن ، وقيام كيان لدولة جديدة لها انعكاساتها الاقليمية والدولية امنياً وسياسياً واقتصادياً ، ونرى ان ما حدث من تدهور امني واقتصادي وسياسي في كل من البلدين هو نتاج لافراز عملية تحول سلمي غير ناضجة ، ومن هذا المنطلق كانت رؤيتنا ان ندعوا كل القوى السياسية والتواصل مع جميع الكيانات السياسية جنوباً وشمالاً من اجل ادارة حوار سياسي لمناقشة الشأن السياسي للبلدين وصولاً لحلول ترسي دعائم سلام دائم في كل اجزاء الوطن ، وذلك بعد اكمال مشروعنا الوطني النهضوي الذي يطرح خارطة طريق واضحة لاسقاط النظام الشمولي واقامة دولة البديل الديمقراطي وتكوين مرحلة انتقالية تستوعب كل القوى الديمقراطية وذلك بالتنسيق مع كل القوى السياسية والجبهة الثورية وكل الكيانات المناهضة لكل اشكال الديكتاتوريات من اجل الوصول الى وسائل التداول السلمي للسلطة واستدامة الديمقراطية . نحن في الحزب الوطني الاتحادي نحترم ارادة اشقاؤنا جنوباً في تقرير مصيرهم ولكننا ندرك الاسباب التي جعلت خيار الانفصال هو خيار اشقاؤنا في جنوب السودان حيث لم يكن هنالك عمل جاد لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب ، وعدم اتفاق اشقاؤنا جنوباً في قراءة مآلات كل الخيارات وعدم استغلال الفترة الانتقالية لتعزيز كل القناعات ، فنحن في الحزب الوطني الاتحادي لدينا علاقات طيبة مع اشقاؤنا جنوباً وسنواصل جهودنا لتدعيم هذه العلاقات مع جميع المكونات السياسية جنوباً وجميع اجزاء البلاد من اجل الوصول الى استدامة السلام والاستقرار . ونشيد بكل الجهود الرامية الى وقف اطلاق النار ووقف العدائيات لانهاء معاناة اشقاؤنا في جنوب السودان من ويلات الحرب والنزوح وعدم الاستقرار ، والالتفات الى التنمية والبناء وتحقيق رفاهية اشقاؤنا في جنوب السودان . الحزب الوطني الاتحادي الامانة العامة