عقد وزير خارجية كينيا موسى ويتانجولا يوم الخميس محادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير لنزع فتيل خلاف دبلوماسي فجره أمر من محكمة كينية بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير فيما يتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية اذا دخل كينيا. وهدد السودان بطرد السفير الكيني وبسحب سفيره من نيروبي بعدما أمر قاض كيني الحكومة باعتقال البشير اذ امكن وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتحاول كينيا منذ صدر الامر يوم الاثنين تخفيف حدة الازمة مع السودان بالقول انها ستطعن على قرار المحكمة. كما عبرت الخرطوم عن استعدادها لحل الازمة دبلوماسيا ولم تنفذ بعد أمر طرد السفير الكيني. والتقى ويتانجولا بالبشير في الخرطوم اليوم الخميس لمحاولة حل الازمة. وقال للصحفيين في الخرطوم بعد الاجتماع "نحن نرحل من هنا ونحن مقتنعون تماما بأن كينيا والسودان صديقان مقربان وسيبقيان صديقان مقربان." وقال باتريك واموتو المسؤول البارز في وزارة الخارجية في وقت سابق لرويترز "هدفنا النهائي هو استئناف العلاقات الدبلوماسية حتى قبل تقديم الطعن" على قرار المحكمة. وقال ان عملية الطعن يمكن أن تستغرق عاما أو اكثر لكن يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية بالكامل سريعا اذا نجح ويتانجولا في طمأنة البشير بأن الحكومة ليس لها دور في الامر القضائي. وقال "لقد فاجأنا (قرار المحكمة). لسنا في حرب مع السودان. لم نتنازع... بالنسبة لنا مسألة الحصانة لرئيس دولة في السلطة لا خلاف عليها." وانتقدت المحكمة الجنائية الدولية وحكومات اجنبية كينيا لعدم اعتقال البشير عندما حضر احتفالا بمناسبة سن دستور جديد لكينيا في اغسطس اب من العام الماضي. البشير (الى اليمين) لدى استقباله وزير خارجية كينيا موسى ويتانجولا (الى اليسار) وبينهما مترجم في الخرطوم يوم الخميس.