سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة شرق أفريقيا ترفض منح السودان العضوية..البشير : هناك “مؤامرة" لاستبعادنا من التجمع وعزلنا سياسياً.. وزير خارجية كينيا في الخرطوم لاحتواء أزمة قرار القبض على البشير.- صورة -
أفادت وسائل إعلام في جنوب أفريقيا أمس، أن السودان أخفق في الانضمام إلى عضوية مجموعة “شرق أفريقيا" الاقتصادية ما يشكل ضربة لجهود الخرطوم الرامية للتكامل مع دول المنطقة لتفادي العزلة. وجاء الإعلان عن هذه النتيجة عقب اختتام قمة لرؤساء المجموعة عقد في بوجمبورا عاصمة بوروندي الليلة قبل الماضية. كما ذكر إعلان صادر عن القمة أن جمهورية جنوب السودان حديثة الاستقلال لم تبلغ بعد الاستعداد الذي يؤهلها للانضمام إلى عضوية مجموعة شرق أفريقيا، لكن سيعاد النظر في طلبها في المستقبل. وعقب الإعلان الصادر عن القمة، ألمح الرئيس السوداني عمر البشير إلى أن هناك “مؤامرة" لاستبعاد الخرطوم من التجمع وعزلها سياسياً. ويضم التكتل كلاً من كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي. وكانت أوغندا أكثر المعارضين لانضمام السودان للمجموعة لأنها تتهم نظام الخرطوم بدعم “جيش الرب للمقاومة" المتطرف الذي ينشر الرعب في أقاليمها الشمالية. من جانب آخر، بدأ وزير الخارجية الكيني موسى ويتانجولا أمس زيارة إلى الخرطوم ترمي لاحتواء أزمة دبلوماسية بين البلدين ناجمة عن قرار محكمة كينية باعتقال البشير المتهم بجرائم إبادة جماعية، إذا ما وطأت قدماه التراب الكيني. وكانت الخرطوم قررت طردت السفير الكيني واستدعاء رئيس بعثتها من نيروبي بعد حكم محكمة الاستئناف الذي طالب جهات الاختصاص باعتقال الرئيس السوداني وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية على الرغم من أن المبعوثين ما زالا في مواقعهما بانتظار ما ستسفر عنه زيارة الوزير الكيني إلى السودان. وأمر السودان بتلك الترتيبات بعدما أمر القاضي الكيني الحكومة باعتقال البشير إذا امكن وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التزاماً بمذكرة اعتقال أصدرتها ضده. وتحاول كينيا منذ صدور الأمر الاثنين الماضي، تخفيف حدة الأزمة مع السودان بالقول إنها ستطعن على قرار المحكمة. كما عبرت الخرطوم عن استعدادها لحل الأزمة دبلوماسياً ولم تنفذ أمر طرد السفير الكيني. وقال باتريك واموتو المسؤول البارز في وزارة الخارجية إن من المقرر أن يجتمع ويتانجولا مع البشير لمحاولة حل الأزمة. وزضاف «نأمل أن يحقق وزير الخارجية تقدماً في حل القضية. هدفنا النهائي هو استئناف العلاقات الدبلوماسية حتى قبل تقديم الطعن» على قرار المحكمة. جريدة الاتحاد كينيا والسودان تناقشان أمرا قضائيا باعتقال البشير نيروبي (رويترز) - عقد وزير خارجية كينيا موسى ويتانجولا يوم الخميس محادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير لنزع فتيل خلاف دبلوماسي فجره أمر من محكمة كينية بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير فيما يتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية اذا دخل كينيا. وهدد السودان بطرد السفير الكيني وبسحب سفيره من نيروبي بعدما أمر قاض كيني الحكومة باعتقال البشير اذ امكن وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتحاول كينيا منذ صدر الامر يوم الاثنين تخفيف حدة الازمة مع السودان بالقول انها ستطعن على قرار المحكمة. كما عبرت الخرطوم عن استعدادها لحل الازمة دبلوماسيا ولم تنفذ بعد أمر طرد السفير الكيني. والتقى ويتانجولا بالبشير في الخرطوم اليوم الخميس لمحاولة حل الازمة. وقال للصحفيين في الخرطوم بعد الاجتماع "نحن نرحل من هنا ونحن مقتنعون تماما بأن كينيا والسودان صديقان مقربان وسيبقيان صديقان مقربان." وقال باتريك واموتو المسؤول البارز في وزارة الخارجية في وقت سابق لرويترز "هدفنا النهائي هو استئناف العلاقات الدبلوماسية حتى قبل تقديم الطعن" على قرار المحكمة. وقال ان عملية الطعن يمكن أن تستغرق عاما أو اكثر لكن يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية بالكامل سريعا اذا نجح ويتانجولا في طمأنة البشير بأن الحكومة ليس لها دور في الامر القضائي. وقال "لقد فاجأنا (قرار المحكمة). لسنا في حرب مع السودان. لم نتنازع... بالنسبة لنا مسألة الحصانة لرئيس دولة في السلطة لا خلاف عليها." وانتقدت المحكمة الجنائية الدولية وحكومات اجنبية كينيا لعدم اعتقال البشير عندما حضر احتفالا بمناسبة سن دستور جديد لكينيا في اغسطس اب من العام الماضي. وكانت نيروبي تلتزم بموقف الاتحاد الافريقي الذي طلب من أعضائه عدم تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير لان المحكمة تستهدف الزعماء الافارقة دون غيرهم على ما يبدو. ويقول الاتحاد الافريقي ان سببا آخر لمعارضته مذكرة المحكمة الجنائية بخصوص البشير هو التأثير السلبي الذي سيتركه هذا على عملية السلام في اقليم دارفور. وكينيا ملتزمة قانونا بالتعاون مع المحكمة الدولية باعتبارها عضوا فيها