ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، أمس، ان واشنطنوموسكو عكفتا خلال الأسابيع الأخيرة على إعداد خطة تقضي بأن ينقل الرئيس السوري بشار الأسد الحكم الى شخص آخر في دمشق ويحصل في المقابل على "منفى مريح" في روسيا. وأضافت الصحيفة أن الخطة الأميركية الروسية هدفها اعادة الاستقرار الى سوريا ووقف أعمال القتل من جانب النظام، وأنها تستند الى "النموذج اليمني" الذي يتمثل بنقل الحكم في اليمن من الرئيس علي عبدالله صالح الى نائبه وفقا لخطة أميركية-سعودية وحصول صالح على لجوء في الولاياتالمتحدة. وتابعت الصحيفة أن مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية الروسية يجرون محادثات مع ممثلين عن الادارة الأميركية حول حل في سوريا يكون على غرار الحل في اليمن. وقالت "يديعوت أحرونوت" ان الخطة تقضي بأن يوافق الأسد على نقل السلطة الى جهة في دمشق تكون مقبولة على الأميركيين والروس وفي المقابل يحظى الرئيس السوري بلجوء في موسكو. لكن الصحيفة أردفت أن الولاياتالمتحدة تحاول اقناع روسيا بأن تمارس ضغوطا على الأسد لكي يوافق على الخطة. وقالت أيضا ان "حزب الله يستعد في هذه الأثناء لمرحلة ما بعد الأسد وأن حزب الله يجري اتصالات مع الاخوان المسلمين في سوريا من أجل ضمان عدم المس بمصالحه في حال وصل الاخوان الى الحكم في سوريا". وأضافت أن "حزب الله ينقل أسلحة من سوريا الى لبنان تحسبا من سقوط الأسد ووقف امداد حزب الله بالسلاح". وتابعت الصحيفة أن "اسرائيل تتخوف من أن هذه الأسلحة تشمل أسلحة امتنع الأسد حتى الآن من نقلها الى حزب الله وأن مقاطعة الغرب له جعلته يغير موقفه". وتخشى اسرائيل من وصول أسلحة الى "حزب الله" كانت روسيا زودت سوريا بها أخيرا وتشمل صواريخ متطورة.