خاطبت قيادات من الجبهة الثورية السودانية تحالف منظمات (العمل من أجل السودان) الذي يضم أكثر من ستين منظمة أميركية وسودانية عبر الأقمار الإصطناعية يوم أمس الجمعة. وحسب أحمد حسين، القيادي في الجهة الثورية: "كانت فرصة طيبة لقيادات الجبهة الثورية السودانية لشرح رؤيتنا الإستراتيجية للتغير الديمقراطي، خاصة في قيادة نضالات الشعب السوداني في تغيير نظام المشير البشير، وإستراتيجية ما بعد سقوط النظام، في إطار عملية الإنتقال الديمقراطي وتحقيق السلام الشامل". وأشار حسين إلى أن قيادات الجبهة الثورية تحدثت عن الاوضاع الانسانية المتردية في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور إثر منع نظام المشير البشير منظمات الإغاثة من إيصال المساعدات للمتضررين، وأوضاع حقوق الانسان المتردية في كافة أنحاء السودان. وأشاد المتحدثون بنضالات الشباب في الجامعات والاحياء السكنية، والمتضررين من بناء السدود ومزراعي مشروع الجزيرة الذي تحاول إلتهامه الرأسمالية الطفيلية للمؤتمر الوطني. وأوضح حسين بأن قيادات الجبهة أكدت بأن هدفها الأساسي هو تأسيس دولة سودانية مدنية ديمقراطية لا يستغل فيها الدين في السياسة، وتقف على مسافة واحدة من كل الأديان- على حد قوله. تابع: "الجبهة أكدت أن هذا التحالف ليس عسكري فقط بل هو منبر سياسي حقيقي سيكون إطارا تحالفياً ديمقراطيا شاملاً يجمع في بوتقته كل القوى السياسية المعارضة الجادة في تغيير النظام ومنظمات المجتمع المدني والشباب والطلاب والنساء، وكل شرائح الشعب وقواه الحية؛ لا عزل فيه لأحد". وبحسب القيادي حسين فإن قيادات الجبهة الثورية شرحت الاوضاع السياسة والأمنية في الميدان، ونادت بضرورة الحل الشامل الذي يتجاوز منهاج الحل بالتجزئة. كما طالبت قيادات الجبهة كذلك بتنسيق المواقف مع تحالف منظمات (العمل من أجل السودان) لحماية المدنيين وإيصال الإغاثة للمتضررين. وأردف: "وشددنا على ضرورة فرض حظر طيران في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان". وثمّنت قيادات الجبهة عالياً الترحيب الإيجابي الذي وجده إعلان الجبهة من قبل منظمات وكيانات الشعب السودان، الأمر الذي سيجعل من الجبهة تحالفاً وبديلاً ديمقراطيا لنظام البشير الإستبدادي والعنصري والإرهابي- على حد قول حسين. وكشفت قيادات الجبهة الثورية عن إجرائها لإتصالات مكثفة في الأيام الماضية مع قيادات القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعارضة للنظام في الداخل، مؤكدة على أن الأيام القادمة ستشهد إنضمام المزيد من القوى السياسة ومنظمات المجتمع المدني المعارضة للجبهة الثورية. وأكد حسين على أن قيادات الجبهة الثورية عبر مخاطبتها لهذه المنظمات شكلت تناغماً كبيراً في الرسائل التي وجهتها للناشطين والصحافيين الأميركيين. يذكر أن قيادات الجبهة الثورية التي تحدثت في هذا اللقاء هي، مني اركو مناوي، ياسر سعيد عرمان، الدكتور جبريل إبراهيم، أحمد حسين، علي ترايو، تراجي مصطفي، نور الدين منان، أمين زكريا وكودي. وشارك من تحالف هذه المنظمات بالإضافة أكثر من ستين شخصاً بالإضافة إلى بعض الصحافيين الأميركيين.