دفع الرئيس السابق لساحل العاج لوران غباغبو ببراءته من التهم الموجهة إليه في الجلسة الأولى لمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أنه تم توقيفه "تحت القصف الفرنسي". وبدا غباغبو (66عاما) أول رئيس دولة سابق يسلم إلى تلك المحكمة هادئا ومبتسما في الجلسة التي استغرقت 25 دقيقة، لكنه أبلغ القضاة عدم حاجته لتلاوة التهم المنسوبة إليه. وقال غباغبو إنه يريد أن يطلع على الأدلة التي تدينه، وخاطب القضاة بالقول إنه سيدافع عن نفسه ويدحض كل هذه الأدلة وبعدها "يمكنكم إصدار الحكم الذي ترونه مناسبا". وأضاف أنه أوقف "تحت القنابل الفرنسية" مؤكدا أن الجيش الفرنسي هو الذي قام بالعمل. وكشف غباغبو أنه رأى نجله يضرب ووزير داخليته يقتل خلال القصف الذي نفذته القوات الفرنسية على قصر الرئاسة. كما اشتكى الرئيس السابق من طريقة نقله من شمال ساحل العاج حيث كان معتقلا في منزل إلى لاهاي. وأشار إلى أنه خدع معتبرا أنه كان بالإمكان أن تسير الأمور بطريقة طبيعية أكثر. جرائم ضد الإنسانية وقررت المحكمة تحديد بدء جلسة تثبيت التهم يوم 18 يونيو/ حزيران المقبل، وهي مرحلة أولية لأجراء محاكمة محتملة للرئيس العاجي السابق. واعتقل غباغبو يوم 11 أبريل/ نيسان في أبيدجان، وأوقف في كوروغو بشمال ساحل العاج. ونقل الثلاثاء الفائت إلى هولندا وسلم للمحكمة بموجب مذكرة توقيف بحقه. ويشتبه بأن غباغبو "شارك بشكل غير مباشر" في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال أعمال عنف تلت الانتخابات الرئاسية بين عامي 2010 و2011 منها جرائم قتل وعمليات اغتصاب وأعمال غير إنسانية، واضطهادات ارتكبتها قواته بين 16 ديسمبر/ كانون الأول 2010 و12 أبريل/ نيسان 2011. وأدى رفضه التنازل عن السلطة لمنافسه الرئيس الحالي الحسن وتارا إلى إغراق البلاد في أزمة دامية أسفرت عن ثلاثة آلاف قتيل وفق مدعين عامين.