قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس إن مجموعة من كبار المسؤولين السودانيين الذين وجهت إليهم المحكمة اتهامات ومنهم الرئيس عمر حسن البشير، "ما زالت ترتكب جرائم إبادة" في إقليم دارفور الواقع غربي السودان. وقال لويس مورينو أوكامبو الذي كان يتحدث إلى مجلس الأمن الدولي، إنه "من الضروري أن يتم اعتقال الرجال الذين وجهت إليهم المحكمة اتهامات لأنهم ما زالوا يرتكبون جرائم خطيرة في دارفور". واعتبر أن تنفيذ أوامر الاعتقال سينهي الجرائم في دارفور على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الأفراد الذين تطلبهم المحكمة "ما زالوا يرتكبون إبادة وجرائم بحق الإنسانية في دارفور". وكان أوكامبو قد طلب مؤخرا من قضاة المحكمة إصدار أمر قضائي باعتقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين على خلفية اتهامات متعلقة بالنزاع في دارفور. وقال مخاطبا أعضاء مجلس الأمن إن "العالم يعرف أين يوجد الهاربون الذين تطلبهم المحكمة.. إنهم في مواقع رسمية ويقودون عمليات عسكرية في مختلف أجزاء السودان". كما أبلغ أوكامبو المجلس بأن ملاوي وتشاد لم تنفذا مذكرات المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني حينما زارهما. وكانت ملاوي وتشاد قالتا إن الاتحاد الأفريقي لا يدعم مذكرات المحكمة الجنائية. يشار إلى أن المحكمة الجنائية وجهت عام 2009 اتهامات للبشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة في دارفور. المصدر: وكالات Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=9VyT5UXRbTs