الخرطوم: أكد السودان مجددا أن منطقة "أبيي" جزء لا يتجزأ من أراضيه إلى حين إجراء الإستفتاء حول المنطقة والإتفاق على وضعها النهائي، وفقا للإتفاقات الموقعة بين الخرطوم وجوبا . واستنكر السفير دفع الله الحاج علي مندوب السودان الدائم لدى الاممالمتحدة خلال اجتماعه مع الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، وصف تواجد القوات المسلحة السودانية في "أبيي" بأنه إحتلال. وأشارت وكالة الانباء السودانية الثلاثاء، إلى أن الاجتماع جاء في إطار جهود المندوب الدائم لتمليك الحقائق للأمين العام وتصحيح المعلومات غير الدقيقة عن الأوضاع في السودان والتي تصدر من سكرتارية بعض وكالات الأممالمتحدة أحيانا. وعبر السفير عن رفض حكومة السودان التام للتقرير الذي أصدره الموظف المنسوب لمكتب ممثل الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن شرق السودان والذي عكس معلومات غير حقيقية ومجافية للواقع عن الوضع في شرق السودان الذي يتسم بالهدوء والإستقرار منذ توقيع إتفاقية الشرق والتي قطع تنفيذها أشواطا كبيرة. وحذر المندوب أن مثل هذا السلوك سوف يضر بمصداقية الأممالمتحدة والتي أصبحت محل تساؤل وشكوك بمثل هذا التصرف. كما استنكر الحاج علي التقارير والمعلومات غير الصحيحة التي يصدرها مكتب منسق الشئون الإنسانية بشأن الوضع الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأحاط الأمين العام بمعلومات مفصلة وإحصاءات دقيقة عن عودة النازحين والمساعدات التي قدمتها الحكومة للمتأثرين في المنطقتين بالأحداث التي تسبب فيها المتمردون. وأكد الحاج علي أن الأوضاع في المنطقتين إستقرت وعاد النازحون واللاجئون بنسبة تفوق التسعين في المائة إلى مناطقهم . ونوه إلى ضرورة أن تتوخى وكالات وسكرتارية الأممالمتحدة الدقة الحقيقية في تناول قضايا السودان. من جهتها، أكدت هيلدا جونسون مبعوثة الأمين العام الخاصة لجمهورية جنوب السودان فى لقائها مع مندوب السودان ، حرصها على الإحتفاظ بعلاقات بناءة مع حكومة الخرطوم والعمل بالتنسيق مع مبعوث الأمين العام الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس للمساعدة في إنشاء علاقات جوار ممتازة بين البلدين في إطار ولايتها التي تقتصر علي جنوب السودان . واعتذرت جونسون عن إفادات غير دقيقة ذكرتها في جلسة مجلس الأمن بشأن الأحداث الأخيرة التي وقعت في ولاية النيل الأزرق وأن ذلك كان بسبب ما وصلها من معلومات غير مؤكدة. من جهته، أكد مندوب السودان الدائم خلال الاجتماع حرص حكومته على التوصل لحلول سلمية لجميع الموضوعات العالقة مع دولة جنوب السودان وعلي إنشاء علاقات حسن جوار تخدم مصالح الشعبين، كما أكد المندوب أهمية مبدأ حياد العاملين في المنظمة الدولية.
