دعا القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر السياسيين والصحفيين إلى التضامن لتطوير قضية حرية الصحافة حتى تصبح هما سياسيا، وقال عمر في الندوة التي نظمتها شبكة الصحفيين السودانيين أمس بطيبة للإعلام والتي جاءت بعنوان: (حرية الصحافة في ظل القوانين الراهنة) :" إن وضع الحريات الصحفية تحتاج سياسيا إلى نقلة لأننا لا نستطيع الحديث عن حرية الصحافة في ظل هذه الأوضاع، وأضاف: هذه فرصة لكي يتضامن الصحفيون والسياسيون لإعلاء هذه القيمة لتصبح هما سياسيا يشارك فيه الجميع." وأشار إلى أن توفر الحريات يعني سقوط هذا النظام. واعتبر في معرض حديثه عن القوانين الموجودة بأن قانون الأمن هو القانون الذي يلغي كل الضمانات في بقية القوانين، وقال:" كل النيابات المتخصصة كنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة خارجة عن الإطار القانوني؛ لأن التعيين فيها يتم بالانتماء السياسي " وسخر من التهم التي وجهت لبعض الصحفيين بمحاولة تقويض النظام الدستوري، قائلا:" دولة يهددها مقال في صحيفة معناها دولة كرتون" من جهته دعا الخبير القانوني نبيل أديب إلى صياغة قانون يفصل المعلومات السرية التي لا تسمح الدولة بتمليكها للصحفيين، وشن هجوما على المادة 66 من القانون الجنائي والتي تتحدث عن – نشر خبر كاذب للانتقاص من هيبة الدولة- متسائلا:"ما المقصود بهيبة الدولة" وقال:"كل من نشر في قضية صفية نشر رأيا وليس خبرا لذلك لا يجوز محاكمتهم وفقا لهذه المادة ".