وجهت حكومة جنوب السودان اتهامات للحكومة السودانية تتعلق ب"محاولة سرقة نفط الجنوب في وضح النهار"، في حين قامت قوات الأمن باحتجاز طائرة شحن سودانية في مطار سرجاس بولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط. وقال وزير البترول والتعدين في جنوب السودان إستيفن ديو للجزيرة نت إن طائرة شحن سودانية تتبع لإحدى الشركات المساعدة في التنقيب وصلت إلى المنطقة النفطية دون ترتيبات مسبقة أو إخطار لسلطات المطار صباح الخميس، مشيرا إلى أنهم سيشكلون لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة. وأضاف إستيفن "نشك في أن الخرطوم تقف وراء هذه الطائرة التي كانت تريد نقل مواد بترولية..، إنها انتهاك لسيادة جنوب السودان". مزايدة سياسية وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح ردا على تلك الاتهامات إن الحديث عن سرقة البترول يعد "مزايدة سياسية غير ضرورية". وكشف العبيد- في حديث للجزيرة نت- إنهم قد أخطروا المراقبين الدوليين ولجنة الاتحاد الأفريقي ومفاوضي جنوب السودان بأن ما يأخذه السودان يتم بمعرفة ومتابعة من شركات النفط العاملة، ومن حكومة جنوب السودان. وأضاف العبيد "كل هذه القضايا ستوضع على طاولة التفاوض وستخضع للمراجعة وللتسوية النهائية". ولم تصل الدولتان إلى اتفاق نهائي بشأن موضوع النفط، وهما تتبادلان الاتهامات بين الحين والآخر.