هدد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين دولة الجنوب من أن تكون مطية لمن أسماهم أعداء السودان ، وقال (ان القوات المسلحة لديها القدرة والذراع الطويل الذي يلحق العدو أينما كان) . وحول اتهامات المحكمة الجنائية الدولية لعدد من المسئولين السودانيين بارتكاب جرائم حرب في دارفور ، قال الوزير في كلمة في ختام احتفالات ولاية “سنار" بالاستقلال ( لا نريد التحدث عن المحكمة الجنائية لأننا لا نأبه بها ، فقراراتها لا تزيدنا إلا صلابة وقوة وتمسكا بالدين) . وقال (ان المستهدف بقرارات الجنائية ليس الرئيس عمر البشير ولا أحمد هارون وليس وزير الدفاع ، وإنما المستهدف العقيدة ونحن لا نقبل المساس بالعقيدة) . وتتهم المحكمة الجنائية الدولية عبدالرحيم محمد حسين بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور خلال الفترة من أغسطس 2003 الى مارس 2004 عندما كان وزيرا للداخلية وممثلا خاصا لعمر البشير في دارفور والذي تتهمه المحكمة بارتكاب الجرائم ذاتها وكذلك أحمد هارون الوالي الحالي لجنوب كردفان . وأدت الحرب في دارفور إلى مقتل (300) ألف ضحية ، بحسب تقديرات الأممالمتحدة ، وأغلب الضحايا من المدنيين ، وكلهم من المسلمين ، ومع ذلك يرى عبد الرحيم ان ملاحقته الجنائية وغيره ممن تسببوا في مقتل آلاف الأبرياء استهدافاً للعقيدة !