وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية في ختام اجتماعاته التي بدأت يوم الأحد الماضي بمقر البنك بجدة على تقديم تمويلات جديدة بمبلغ إجمالي قدره (321.8) مليون دولار للإسهام في تمويل مشروعات إنمائية جديدة لصالح عدد من الدول الأعضاء. وفقا لما ذكرته "واس". وشملت التمويلات المقدمة مبلغ 140 مليون دولار للمساهمة في مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح في باكستان بهدف تقليل العجز الذي تعاني منه البلاد في مجال إمدادات الطاقة الكهربائية والمساهمة في تمويل مشاريع تنموية أخرى في كل من مصر وأوغندا وطاجيكستان. وتضمنت التمويلات تقديم (50) مليون دولار للمساهمة في رأسمال "آلية تمويل البنى التحتية العربية" قابلة للزيادة مستقبلا لتصل مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في المرحلة الثانية إلى (150) مليون دولار علما بأن هذه الآلية تعد جزءا من المبادرة الإنمائية المشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة البنك الدولي التي تم الإعلان عنها في أكتوبر2010م والتي ترمي إلى تشجيع الاستثمار في قطاعات البنية التحتية في الدول العربية علما بأن المبلغ المستهدف لتنفيذ هذه المبادرة يصل إلى ملياري دولار. وناقش المجلس تقريراً مرحليا بشأن تنفيذ "برنامج البنك الإسلامي للتنمية لدعم تشغيل الشباب في الدول العربية"، وتضمن التقرير الإعلان عن تقديم (50) مليون دولار لصالح صندوق التنمية الاجتماعية في جمهورية مصر العربية لدعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وقد سبق أن اعتمد البنك تقديم مبلغ مماثل لصالح الجمهورية التونسية بهدف دعم الجهود الرامية لإيجاد فرص عمل جديدة للشباب في تونس. واعتمد مجلس المديرين التنفيذيين في اجتماعاته تقديم معونات في صورة منح لا ترد من صندوق الوقف التابع للبنك لدعم جهود التعليم والصحة والتدريب المهني لصالح عدد من المجتمعات المسلمة في دول غير أعضاء هي الصين وجمهورية شمال قبرص التركية، وأثيوبيا، والهند والفلبين، وفنزويلا. كما نظر المجلس خلال هذه الدورة في تقرير بشأن نمو عمليات البنك واحتياجاته من الموارد المالية خلال العشر سنوات القادمة1433-1442ه (2012-2022) واعتمد المجلس الخطة المقترحة لتعبئة المزيد من الموارد المالية فيما يخص السنة المالية الحالية 1433ه (2012) كما تمت الموافقة على زيادة حجم البرنامج الحالي للصكوك متوسطة الأجل من (3.5) مليار دولار ليصبح (6.5) مليار دولار. ويأتي القرار بعد أن حقق برنامج البنك الإسلامي للتنمية للصكوك متوسطة الأجل نجاحا وإقبالا كبيرين في أسواق المال الدولية، نظرا لتمتع البنك بقاعدة رأسمالية قوية واحتفاظه للعام العاشر على التوالي بأعلى التصنيفات الائتمانية من أكبر وكالات التصنيف الائتماني العالمية بدرجة (AAA). ونظر المجلس كذلك في المواضيع التي سيتضمنها جدول أعمال الاجتماع السنوي (37) لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية المقرر عقده بمشيئة الله في الخرطوم بجمهورية السودان خلال الفترة من 11-12/5/1433ه الموافق (3-4 أبريل2012) على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك وعددها (56) دولة.