أعلنت هيئة علماء السودان بولاية جنوب كردفان عن تبنيها للمبادرة التي أطلقها اللواء إبراهيم نايل إيدام عضو مجلس قيادة الثورة السابق، والتي دعا من خلالها لوقف الحرب في جنوب كردفان ومنطقة جبال النوبة بخاصة. وأعلن الأمين العام للهيئة الشيخ كندة غبوش الإمام في بيان صحفي تلقته (الأخبار) تبنيهم لمبادرة إيدام التي تأتي متسقة مع ما ظلت تدعو إليه الهيئة بوقف نزيف الدم بالولاية؛ وخاصة مناطق 99 جبال النوبة. ودعا غبوش أطراف النزاع في الولاية إلى الاحتكام لصوت المنطق، والانحياز لخيار شعب المنطقة المتطلع للسلام والاستقرار والتنمية والتعايش السلمي. وأشاد غبوش بالدور المتعاظم للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لمجاهداتهم في إيقاف تمدد قوات الحركة الشعبية إلى داخل مدن الولاية، داعياً في الوقت نفسه قوات الحركة من أبناء جبال النوبة وقياداتهم الانحياز إلى خيار السلام والاستقرار بالولاية، بعد أن تخلت عنهم حكومة الجنوب، وهي تحتفل بقيام دولتهاعلى أكتاف أبناء جبال النوبة- على حد تعبيره. يشار إلى أن مبادرة اللواء إيدام كان قد أطلقها في مطلع يوليو الجاري، ودعا من خلالها إلى وقف فوري للاقتتال بعد التمرد الذي قاده عبد العزيز الحلو في أعقاب انتخابات يونيو الماضي. ويذكر أن أهم بنود مبادرة اللواء إيدام هي إيقاف الحرب بالولاية وخاصة مناطق 99 جبال النوبة، أن يضع الطرفان الأمر أمام الحكومة الاتحادية وأطراف أخرى عرفت بالنزاهة والحكمة، التأكيد على أن منطقة جبال النوبة من أقدم مناطق السودان؛ حيث أنها لا تنتمي إلى الجنوب ولا للشمال بل إنها هي أصل السودان، الاتفاق على آلية حكم الولاية يتوافق عليها كل أبناء الولاية داخلياً وخارجياً، وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، التوزيع العادل للسلطة والثروة بين أهل الولاية والحكومة القومية حسب المعطيات العلمية والتعداد السكاني، إعلان منطقة جبال النوبة منطقة خالية من السلاح عدا القوات النظامية، عدم السماح بوجود مليشيات قبلية أو سياسية مسلحة، تخصيص الحكومة القومية لأموال وميزانيات لإعادة تنمية وإعمار المناطق التي تضررت بالحرب وتعويض المتأثرين منها وحل مشاكل اللاجئين، وإعلان العفو العام عن كل من شارك في الأحداث الأخيرة.