عبر اتصالات ميدانية و دولية أشاد ابناء جبال النوبة بالخارج و المناطق المحررة بالانتصارات الكبيرة التى حققها الجيش الشعبى لتحرير السودان بجبال النوبة/جنوب كردفان، فرغم صواريخ شهاب الايرانية و القصف الجوى الذى استهدف الاطفال و النساء، الا ان الجيش الشعبى استطاع ان يكبد نظام المؤتمر الوطنى الارهابى العنصرى الدموى خسائر فادحة فى كل متحركاته لا سيما المعارك الاخيرة فى الاحيمر و التيس بمحلية البرام، و كذلك مناطق محافظة الدلنج و الريف الغربى بكادقلى ومناطق العمليات الاخرى، حيث فر مرتزقة المؤتمر الوطنى مخلفين ورائهم عددا كبيرا من المعدات العسكرية و القتلى و الجرحى و الاسرى، بالاضافة الى انضمام اعداد كبيرة من قوات النظام الى الجيش الشعبى، الذين كشفوا بدورهم المخططات الخبيثة للمؤتمر الوطنى لابادة شعب جبال النوبة عبر خطط ممنهجة. ومن جانب آخر كشف ابناء جبال النوبة أدق تفاصيل إجتماع المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى الذى عقد فى الخرطوم يوم الاربعاء الماضى برئاسة البشير و حضور نافع علي نافع، و الذى ناقش الموقف فى جبال النوبة/جنوب كردفان بعد الهزائم التى منى بها نظامهم، و أهم ما ناقشه و خرج به الاجتماع الاتى: 1- الفشل الكبير لنظام المؤتمر الوطنى فى حربه الاباديةبجبال النوبة، و حملت مسئولية الهزائم الى احمد هارون و حاج ماجد سوار و نافع على نافع لعدم قراءة الواقع السياسى و العسكرى للمنطقة و قدرات محاربيها الميدانية و تحركات ابناء المنطقة خارجيا قبل الدفع بقرار الحرب بعد الهزيمة التى منى بها المؤتمر الوطنى فى الانتخابات فى كافة المستويات. 2- ناقش الاجتماع الحملة الاعلامية والنشاطات الدولية لابناء جبال النوبة بالخارج و مناطق العمليات، التى أدت الى تعرية النظام و فضح تضليله و تدويل القضية و توحيد ابناء جبال النوبة حول قيادة الحركة الشعبية بالاقليم بقيادة الفريق عبد العزيز الحلو. 3- إن الحرب الخاسرة فى جنوب كردفان فاقمت وضع المؤتمر الوطنى الاقتصادى المنهار بعد انفصال الجنوب، و إن اسقاط الطائرات و تدمير الدبابات و العربات المحملة و استيلاء الجيش الشعبي على عدد من الدبابات و العربات و المدافع الثقيلة و الذخائر وبجانب منصرفات الجنود فى مواقع الحرب قد ارهق ميزانية الدولة المترهلة بسبب الفساد والمحسوبية، و فاقم الوضع الاقتصادى و ادى الى تذمر المواطنين وقد يكون سببا فى خروج المواطن للشارع للانتفاضة على النظام، كما ان رسالة انضمام الالاف من القوات السودانية الى الجيش الشعبى هو تأكيد ان هنالك وعى متزايد بضرورة اسقاط النظام حتى داخل القوات المسلحة. 4- ظهور احتجاجات ورفض لاستمرار أحمد هارون فى حكم الاقليم حتى من ابناء الولاية المحسوبيين على المؤتمر الوطنى، مما يؤكد ان استمرار حرب الابادة بشكلها الواضح و استخدام بعض المواطنين كدروع بشرية وخاصة الاطفال و النساء، و حالات الاعتقالات و السجن و القتل و النهب و تدمير البيوت و التفتيش و استخدام الغذاء و العلاج كسلاح و غيرها، ستولد غبنا تاريخيا من كل ابناء الاقليم تجاه النظام و سوف تعجل برحيله، او ان يطالب ابناء الاقليم بحق تقرير المصير خاصة بعد ان وصفهم بعض قيادات المؤتمر الوطنى و خاصة على عثمان طه بالجنوبيين الجدد فى ظل جمهورية المؤتمر الوطنى الثانية. و توصل اجتماع المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى على العمل للاغتيال السياسى للقائد الحلو عبر تصريحات نافع على نافع فى الصحف اليومية واصفا اياه بانه راس حربة لتنفيذ اجندة دولة الجنوب و اجندة خارجية، بجانب الاستمرار فى قطع الاتصالات فى الاقليم لا سيما المناطق المحررة و مدينة كادقلى و تفريق النوبة داخليا و خارجيا بكل الوسائل لاضعافهم و توجيه الائمه و الدعاة للدعوة الى الجهاد. أبناء جبال النوبة بالداخل و الخارج أكدوا ان الوعى السياسى الكبير لشعبهم سيقف سدا منيعا لاى تشويهات يسوقها المؤتمر الوطنى و مأجوريه و ان كل الشعب قد ادرك مخطط الابادة العرقية، و لن تثنيه تشويهات المؤتمر الوطنى فى بلوغ غاياته التحررية الكاملة، وان الفريق عبدالعزيز آدم الحلو أصبح رمزا نضاليا و ان كل مناضلى الجيش الشعبى والحركة الشعبية لتحرير السودان و غالبية سكان الاقليم يقفون صفا واحدا لدعم الحلو و رفاقه اعلاميا و سياسيا لبناء سودان جديد ديمقراطى يعيد هيكلة الدولة السودانية يتساوى فيه كل السودانيين و يناقش جذور المشكلة السودانية و يضع دستورا دائما يشارك فيه الجميع، و اشاد ابناء جبال النوبة بتحالف كاودا و اعتبروه نموذجيا لاسقاط النظام الذى بدأ يلفظ أنفاسه الاخيرة. مكتب الاعلام Nuba Mountains Advocacy Group-USA