مشهد لا يختلف كثيراً عن المتوقع حدوثه يوم 25 يناير المقبل، خرج الكثير من المثقفين والفنانين في مسيرة "جبهة الدفاع عن حرية الإبداع" وانضم إليهم مئات من المواطنين والحركات السياسية مطالبين معهم بالحرية في الإبداع ورحيل حكم العسكر. ولم يتوقف المشهد عند هذاالحد بل خرج العديد من المواطنين من شرفات منازلهم ومثلهم من العاملين بالمحال التجارية ليشاركوا الجميع في هتافاتهم في المطالبة بحرية الإبداع ورحيل المجلس العسكري. وبدأت المسيرة بتجمع الرموز الفنية والثقافية أمام مقر دار الأوبرا المصرية في الواحدة ظهراً لتنطلق بعد ذلك نحو كوبرى قصر النيل مروراً بالسفارة الأمريكية وصولاً إلى مقر مجلس الشعب. مع انطلاق المسيرة بدأت الهتافات تتصاعد من قبل جميع المشاركين فيها لكنهم مع الأسف لم يكونوا متفقين على شعار واحد فالبعض ينادى بحرية الإبداع وآخر يهتف ضد العسكر في حين اكتفى البعض بالسير متلزمين الصمت. وقد تصدر المسيرة المخرج خالد يوسف والدكتور محمد العدل ووزير الثقافة شاكر عبد الحميد والمنتج محمد حسن رمزى في حين جاء في الخلف الفنانة ليلي علوى وداليا البحيري وجيهان فاضل وبسمة وصبري فواز وحسن الرداد والمنتجة إسعاد يونس وأحمد عبد العزيز والمخرج محمد خان والفنان جلال الشرقاوى وفاروق الفيشاوى ومحمود قابيل ونقيب السينمائيين مسعد فودة ونهى العمروسي والمنتج جابي خورى وشقيقته مريان خورى وحمدى الوزير والمخرج مجدى أحمد على الموسيقار هانى مهنى والمخرج عمرو عابدين وهانى شنودة وداوود عبد السيد وحنان مطاوع ونبيل الحلفاوى وسناء شافع والشاعر جمال بخيت والفنان عمرو محمود ياسين وشقيقته رانيا وغيرهم من أعضاء النقابات الفنية. وفور انطلاق المسيرة من على كوبري قصر النيل بدأ العديد من المواطنين ينضمون إليها ويهتفون ضد حكم العسكر، ومع وصول الجميع إلى محيط منطقة مجلس الشعب كان عربات الأمن المركزى تحيط المنطقة بأكملها، وتواجد العديد من القوى الاسلامية أمام مجلس الشعب ورفعت بجوارهم لافتات تطالب بالحرية للسجناء السياسيين في مواجهة أمام الحركات السياسية الليبرالية التى وقفت أمامهم في الرصيف المقابل لهم في هتافات متبادلة للطرفين للاتهامات بالعمالة والتخوين. ولم تخل المسيرة من بعض المضايقات لعدد من الشخصيات الفنية، حيث حاولت احدى الفتيات الموجودة في المسيرة أن تفرض على الفنانة داليا البحيري ترديد هتافات معينة، لكنها رفضت وقالت لها "إنتى مش هتقوليلي أقول إيه". في حين تعجب المخرج خالد يوسف من التفاف الجميع حوله في أثناء افتراشه على الأرض أمام مقر المجلس في انتظار انتهاء انتخاب اللجان البرلمانية لرئيس مجلس الشعب حتى يتمكن من الدخول لتقديم طلبات الجبهة حيث قال لهم "انتوا بتتفرجوا على إيه". هذا بالاضافة إلى رفض الفنانة بسمة التصريح بأى شيء قبل يوم 25 يناير حيث أكدت أنها في هذا اليوم سوف تنهى باب اعتزالها لكافة وسائل الإعلام والذى لازمها طوال الفترة الماضية. وقد تصدر المشهد أمام مجلس الشعب العديد من القوى السياسية منها حركة شباب من أجل الحرية والعدالة،حركة 6 ابريل جبهة ديمقراطية،الجبهة الحرة للتغيير السلمى. وفي سياق ذلك أكدت الفنانة ليلي علوى أنها مشاركتها في المسيرة تأتى تأكيداً على مطالب الجبهة في الحرية مشيرة إلى أنه على الرغم من العقبات التى كانت تواجههم في بعض أعمالهم خلال السنوات السابقة إلا أنهم كانوا حريصين على التمسك بمطلب الحرية لأنها الأساس في تقديم أى عمل فنى متميز وضربت مثل بالثورة الإيرانية موضحة أنها من بين الدول التى يضرب بها المثل على مستوى العالم في السينما التى تقدمها وأنها إذا تمتعت بحرية أكبر ستتصدر المشهد السينمائي على مستوى العالم. الفنانة والمنتجة إسعاد يونس أشارت إلى أنها جاءت مع زملائها لتقديم المطالب التى اتفقت عليها الجبهة إلى المجلس الجديد. الاهرام المصرية Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=_VI-tGsoZ4A&feature=g-all-u&context=G244dee5FAAAAAAAAXAA