قبل ان تجف دموع الصوفية وتنطوي احزانهم على حرق اضرحة الشيخ ادريس ود الارباب سلطان الاولياء والشيخ المقابلي ، حاول مجهولون اقتحام ضريح الشيخ حمد النيل الشهير (بالحفيان) وحرقه ، لكن مجموعة من الاتباع والمريدين الموجودين بالضريح عند ساعات الغروب تصدت لهم بقوة ما ادى لفرارهم بعربة بوكس كانت تقف على عدة امتار من الجناة الذين هربوا تاركين وراءهم جالون مليء بالبنزين. وقال خليفة الشيخ حمد النيل الشيخ محمد الريح حمد النيل ان الجناة حاولوا استغلال انشغال الجميع بالليلة الاخيرة من المولد وتنفيذ فعلهم المنكر ولكن يد القدرة الالهية (شلت) يدهم الغادرة ، مشيرا الى ان الحيران والمريدين ابلغوه بالحادثة فحضر مسرعا للضريح ووجد الاتباع في حالة من الغضب والثورة الشديدة وتم فتح بلاغ بالقسم الجنوبي بام درمان. وقال ان محاولة الاعتداء على ضريح الشيخ حمد النيل بام درمان امتداد لمسلسل حرق القباب وتكسير الاضرحة التي ظهرت مؤخرا داعيا الدولة لحسم هذه التلفتات التي ظهرت والتي تتناقض مع جوهر رسالة الاسلام التي تقوم على الصفح والعفو والدعوة بالتي هي احسن. واشار الى انه عقد اجتماعا موسعا عصر امس مع مشائخ الطرق الصوفية في ذات الوقت الذي توافد فيه اتباع الشيخ والمريدون والمشائخ للضريح. ورصدت (الدار) زيارات متواصلة لخلفاء الطرق الصوفية للاطمئنان على عدم حدوث حريق بالقبة. وقال خليفة الشيخ حمد النيل ان هذه الحادثة ليست بعيدة عن حوادث متكررة بدأت بمحاولة اغتياله طعنا بالسكين قبل عدة اشهر في ذات الوقت الذي تمت فيه محاولة اخرى لاغتيال ازرق طيبة رئيس السجادة القادرية مؤكدا على انهم سيواجهون يد الغدر بيد قوية وباطشة في حالة لم يكف هؤلاء الجناة عن حرق القباب. وقال الشيخ انهم اتخذوا جملة من التدابير لمنع تكرار مثل هذه الحادثة داعيا الاتباع والمريدين بضرورة التحلي بالصبر واليقظة.