قال أحمد هارون في ندوة صحفية أمس بالخرطوم إن الحرب لا تمثل إرادة شعب جنوب كردفان، وإن أبواب الحوار والسلام مفتوحة على مصراعيها. واعتبر أن السلطات تسعى لإنهاء العمليات العسكرية في أقرب وقت ممكن لأنها ليست هدفا في حد ذاتها ولكنها وسيلة لدفع الطرف الآخر للجلوس إلى طاولة الحوار، حسب تعبيره. واتهم هارون المسؤول الكبير بالفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو بدفع مقاتلي جنوب كردفان للتمرد وتنسيق الهجمات مع متمردي دارفور. وقال إنه مثلما استغل أبناء المنطقة في خدمة أهداف جنوب السودان خلال السنوات الماضية فإن عبد العزيز الحلو يحاول الآن استغلال أبناء المنطقة في خدمة متمردي دارفور. ورفض هارون الاتهامات التي وجهتها الأممالمتحدة بارتكاب تجاوزات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية في هجوم الجيش السوداني على جنوب كردفان، مشيرا إلى أن الصراع لم يكن ذا بعد عرقي وأن مختلف المؤسسات الإنسانية حرة للإطلاع على الأوضاع في هذه المناطق. وأضاف أن السلطات تتعاون مع وكالات الإغاثة وأن الحياة في كادغلي عاصمة الولاية ومناطق أخرى عادت إلى طبيعتها. وتشكو وكالات الإغاثة ومنظمات الأممالمتحدة من أن فرصها محدودة أو غائبة في الدخول إلى العديد من المناطق. اتهم ناشطون وبعض عمال الإغاثة حكومة الخرطوم ببدء القتال لتأكيد سيطرتها على الولاية الرئيسية المنتجة للنفط بعد انفصال الجنوب في وقت سابق من الشهر الحالي، غير أن الخرطوم نفت هذه الاتهامات من جهتهم اتهم ناشطون وبعض عمال الإغاثة حكومة الخرطوم ببدء القتال لتأكيد سيطرتها على الولاية الرئيسية المنتجة للنفط بعد انفصال الجنوب في وقت سابق من الشهر الحالي، غير أن الخرطوم نفت هذه الاتهامات. وتوجد في جنوب كردفان، التي تقع على الحدود مع الدولة الجديدةلجنوب السودان، جماعات كثيرة حاربت إلى جانب الجنوب أثناء الحرب الأهلية وتسعى الآن إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي داخل السودان. وقالت الأممالمتحدة إن السودان سبب "معاناة كبيرة" للمدنيين، وقدرت عدد النازحين جراء القصف العنيف واندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني ومقاتلين من جنوب كردفان في يونيو/حزيران الماضي بأكثر من 70 ألف شخص.