دعا السيناتور الامريكي فرانك وولف الى التحرك باقصى سرعة ممكنة لايصال المواد الغذائية لالاف المحتاجين في ولاية جنوب كردفان واتهم حكومة الخرطوم صراحة بقيامها بعمليات “تطهير عرقي" جديدة بعد عودته من زيارة لمعسكر اللاجئين في (ييدا) ومن خلال مؤتمر صحفي عقده امس في واشنطون وحظي بمتابعة وحضور كبير من دوائر صنع القرار الامريكى اوضح من خلاله انه استمع للعديد من الشهادات حول الهجمات الجوية على المدنيين واطلاق النار العشوائي والنقص الحاد في المواد الغذائية للمواطنين في المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية . وقدم السيناتور وولف عدد من شرائط الفيديو والمقابلات التى اجراها مع النساء في معسكر (ييدا) الذين تحدثوا في الفيديو عن اغتصاب النساء من قبل القوات الحكومية والعديد من اشكال الانتهاكات القائمة على اساس العرق والدين وقال وولف في تعليقة على مقاطع الفيديو ( واضح جدا ان عمليات التطهير العرقي اصبحت امرا مالوفا لحكومة الخرطوم ) واضاف قائلا ( خلاصة القول ان البشير الان يستخدم الطعام كسلاح وعلينا العمل سريعا لانهاء هذا الوضع وان على الخرطوم ان تجد حلا لهذه القضية وانها اذا استمرت في منع المنظمات الدولية من الوصول للمحتاجين فسوف تكون النتائج كارثية ) . وترفض حكومة السودان جميع الخطط التى تقترح فتح ممرات انسانية لايصال المساعدات للمحتاجين ودعا السيناتور وولف في كلمته ادارة الرئيس باراك اوباما لاتخاذ قرارات سريعة لايصال المواد الغذائية قبل دخول موسم الخريف الذي من شأنه ان يعقد اى جهود مستقبلية لايصال الطعام للمحتاجين عبر الطرق البرية . واشار توم اندروز من تحالف اوقفوا الابادة الجماعية الى ان الغارات المتكررة من قبل الطائرات السودانية جعلت من المستحيل زراعة المحاصيل الغذائية في ولاية جنوب كردفان مما ادى الى نقص حاد في مخزون الطعام واضاف قائلا “ان مأساة دارفور تذكرنا بان العالم لايتخذ اجراءات فعالة الا بعد وفاة مئات الآلاف من الناس ) واضاف “السؤال الآن هو، كم هو العدد الطلوب من الوفيات في جبال النوبة لاتخاذالإجراءات اللازمة؟!" ودعا السيانتور فرانك وولف الولاياتالمتحدة لايقاف اى تمويل لأية دولة تستفبل الرئيس البشير مشيرا إلى دولة ملاوي التى استقبلت في اكتوبر الماضي رغما عن مذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية الصادرة في حقه . يشار الى قيادة الحركة الشعبية (شمال) وعبر اتصالاتها الشخصية ومجهودات مكاتبها الخارجية في امريكا وبريطانيا ترتب للكثير من الزيارات لصانعى القرار في الدول الكبرى للتعرف على الاوضاع المأسوية في معسكرات اللاجئين بدول الجوار وفي المناطق التى تسيطر عليها الحركة .