أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، آلان لو روي، في مجلس الأمن الدولي يوم الاربعاء أن الوضع في منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان "لايزال حرجا"، في وقت رحب فيه برغبة الجانبين في تجنب تصاعد العنف. وأوضح أن عدم التوصل لحل لمشكلة السيادة على أبيي يمثل "مصدرا للتوتر بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان". وقال إن "إبيي تمثل عنصرا محوريا مرتبطا بقضايا أكثر شمولا في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد"، مشددا على ضرورة تسوية الخرطوم وجوبا لهذه القضايا عن طرق اتفاق يساهم في إدارة وترسم الحدود بشكل مشترك، ويؤدي لخفض التوتر في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأضاف أنه "رغم التوتر، إلا أن كلا الطرفين لازالا يتلزمان بتجنب تصاعد العنف وهما مستعدان للتعاون مع قوات بعثة الأممالمتحدة"، مشيرا إلى أن الجيش السوداني أكد عزمه على الانسحاب بمجرد أن تأخذ قوات حفط السلام مكانها على الأرض. وأكد في هذا الصدد أن انتشار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي ساعد على خفض التوتر في المنطقة النفطية المتنازع عليها. وأشار إلى وجود 521 جنديا حاليا على الأرض من أصل أربعة آلاف و 200 وان هناك 495 مستعدين للانتشار، حيث تتوقع المنظمة الاممية أن يتواجد ألف و 200 جندي في المنطقة بنهاية يوليو/تموز. ولفت إلى انه يجري مفاوضات مع الخرطوم حاليا للحصول على اراضي في المنطقة تسمح بإقامة ثكنات للجنود الاثيوبيين الذي سيصلون لحفظ السلام في أبيي. وتم الاتفاق خلال جلسة مجلس الأمن على تعيين الجنرال الاثيوبي تاديس ويريدي تيسافي (53) قائدا لقوات حفظ السلام في أبيي.