كتب صلاح الباشا ننشر فيمايلي الوثيقة الراقية التي أتتني في بريدي الإلكتروني من البروفيسور صلاح محمد عمر أحمد الطبيب الإستشاري ببريطانيا ، ويعود تاريخ الوثيقة إلي29/10/1985م أي بعد إنتفاضة السادس من أبريل حين كان المجلس العسكري يحكم البلاد لفترة إنتقالية مدتها سنة واحدة برئاسة المشير عبدالرحمن سوار الذهب ، والتي توضح أن المربي الفاضل الراحل المقيم الأستاذ إبراهيم ملاسي الذي كان واحدا من أهم خبراء التعليم في بلادنا وقد تتلمذنا علي يديه بمدرسة ودمدني الثانوية مثلما تتلمذ عليه يديه العديد من الأجيال السودانية في ستينيات القرن الماضي ، وقد كان مديرا في الثانويات العليا في زمان جميل مضي ، وبجانب ذلك فقد كان مخرجا مسرحيا موهوبا ، فقد أخرج بجدارة أول فيلم سوداني سينمائي في العام 1967م وهو فيلم آمال وأحلام الذي تم تصويره في أستديوهات الراحل الرشيد مهدي بمدينة عطبرة حين كان الأستاذ إبراهيم ملاسي وقتذاك ناظرا لمدرسة عطبرة الثانوية ثم صار أحد خبراء التعليم العالي ، والوثيقة المنشورة هنا توضح صورة من خطاب أرسله الأستاذ إبراهيم ملاسي لمدير الشؤون المالية بوزارة التعليم العالي مرفقا مع الخطاب شيكات سياحية تمثل نثرية السفر حسب العرف الجاري ، وأعادها بعد رحلة إلي القاهرة ضمن وفد رسمي مع السيد رئيس المجلس العسكري الإنتقالي بسبب أنه لم يحتاج إلي صرفها في القاهرة حيث كان الوفد قد تمت إستضافته بواسطة السلطات المصرية فهل ياتري سيتجدد زمان الشفافية تارة أخري ؟؟