إنطلقت مساء أمس تظاهرات هادرة بحي الديوم بالخرطوم وذلك على إثر مقتل المواطنة عوضية عجبنا برصاص الشرطة ليلة أمس الأول. وهتف المحتجون بشعارات مناوئة للشرطة والحكومة السودانية مطالبين بالقصاص العادل من الجناة وإقالة وزير الداخلية. وقام المتظاهرون بإغلاق شارع الصحافة وأشعلوا النيران في الإطارات وإستمرت الأحداث حتى منتصف الليل. ومن جانبها تعاملت الشرطة السودانية مع التظاهرات بالقمع والعنف البالغ وإعتقلت عدد من المتظاهرين. وكذلك تم إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع وسط الأحياء السكنية مما أدى إلى إختناق عدد من كبار السن والأطفال تم نقلهم إلى المستشفيات جراء ذلك. وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن دورية لشرطة أمن المجتمع إعترضت شقيق القتيلة وليد عجبنا ليلة أمس الأول وإتهمته بتعاطي الخمور فنفى ذلك وأكد لهم أنه لا يتعاطى الخمور مطلقا مما حدا بأفراد الدورية بالتعدي عليه بالضرب المبرح وخرج على إثرها أهله من المنزل وحاولو منعهم من مواصله ضربه وتدخل الجيران كذلك للوساطة لحل الأزمة. فإنسحبت الدورية وعادت مرى أخرى وقام الملازم المسئول عن الدورية بإطلاق النار من بندقية كلاشنكوف بصورة كثيفة مما أدى لإصابتها برصاصتين في الرأس. وقام أفراد الشرطة بضرب أفراد الأسرة وتسببوا في إصابات بليغة لشقيقها ووالدتها. والملازم الزي تسبب بالحادثة هو ملازم أول حامد فرحان ويعمل بقسم الديم ويسكن الخرطوم. وقد قامت عدد من القنوات العربية والعالمية بتغطية الأحداث بينما إكتفت الصحف السودانية بنشر بيان الشرطة الذي برر العملية بأن الدورية داهمت أحد البيوت لترويج الخمور وأن الشرطة كانت في حالة دفاعة عن النفس وقد وصف البعض البيان بالهزيل. وتشير أخبار إلى أن جهاز الأمن منع الصحف من النشر في القضية وتناول تفاصيلها. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=3L1nSYlkg5k&feature=related Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=hNlzBZdh5j4&feature=related Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=miJ48wDkBns&feature=related