أبلغت مصادر أن الخرطوم اقترحت على جوبا عقد قمة رئاسية بين رئيسي السودان؛ عمر البشير، وجنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، بالعاصمة الجنوبية في أقرب وقت ممكن لحل القضايا الكبرى التي فشلت مفاوضات أديس أبابا في اختراقها. وأبدى وفدا البلدين مرونة كبيرة في هذه الجولة حول عدد من القضايا الخلافية بينهما. ويتوقع أن يتم توقيع اتفاق في موضوعات الجنسية وترسيم الحدود، على أن تترك المناطق الحدودية الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة السودانية للقمة الرئاسية لاتخاذ قرارات سياسية بشأنها، بما في ذلك منطقة أبيي. وطلبت الخرطوم من وفد جوبا الاتفاق على عقد قمة رئاسية تجمع البشير وسلفاكير في أقرب وقت للاتفاق حول القضايا التي لم يتم فيها اتخاذ قرار من الوفدين المتفاوضين في العاصمة الأثيوبية وتتطلب تدخل المستويات الأعلى في الدولتين. يذكر أن البشير كان قد وعد سلفاكير في زيارته للخرطوم بأن يزور جوبا، لكن العلاقات توترت بين البلدين وتبادلا اتهامات بالاعتداءات على حدود كل منهما على الأخرى. وينتظر رفع المفاوضات للتحضير للقمة المقترحة. اتفاقات إطارية رئيس وفد جنوب السودان باقان أموم ويتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقات إطارية حول قضايا الجنسية، تتضمن تحرير المواطنين الجنوبيين المختطفين في الشمال. ترسيم الحدود المتفق حولها، تشكيل لجان لبدء ترسيمها بعد التوقيع عليها مباشرة مع تعريف وتحديد للمناطق الخلافية. من جهة أخرى طلبت الخرطوم من جوبا المساهمة في الحملة الدولية بإشراك المجتمع الدولي لمساعدة السودان لحل أزمته الاقتصادية، بما في ذلك إعفاء ديونه الخارجية، ووجد المقترح موافقة مبدئية من وفد جنوب السودان. كما اتفق الطرفان على تنشيط مذكرة التفاهم حول وقف العدائيات بين البلدين والتي تم توقيعها في أديس أبابا في نوفمبر الماضي. وجاء الاجتماع الذي عقد يوم السبت، بين رئيسي الوفدين، إدريس محمد عبدالقادر من الجانب السوداني، وباقان أموم للجانب الجنوب، صريحاً وشفافاً، واتفقا فيه على ضرورة أن تكون هناك جدية منهما لإنهاء التوتر على حدودهما. وتوقعت المصادر أن يتم رفع هذه الجولة في حال التوصل إلى الاتفاقيات الإطارية ليتمكن الوفدان من العودة إلى بلديهما لإجراء مزيد من المشاورات والتحضير لعقد القمة الرئاسية.