الخرطوم: وكالات شن القيادي بحزب الأمة مبارك الفاضل المهدي هجوما لاذعا على نائب الأمين العام لحزب الأمة الفريق صديق إسماعيل وقال إن صديق ليس له سابق عهد بحزب الأمة ولم يمارس العمل ككادر حزبي متمرس على العمل السياسي "فقط جاء في ظرف صراع داخل الحزب، وقد أخطأ الذين أتوا به"، نافيا وجود خلاف شخصي بينهما لكنه عاد وقال "الخلاف يدور داخل حزب الأمة الذي لسنا جزءاً منه حتى الآن فنحن في مرحلة انتقالية" . ونفى المهدي في حوار مع صحيفة (البيان) الإماراتية أمس، علاقته بالمذكرة التي دفع بها مجموعة من شباب الحزب لزعيم الحزب الصادق المهدي، وقال "لم أكتبها أنا بل كتبتها لجنة من كوادر داخل الحزب "وتابع "أنا أعرف عدداً كبيراً من الموقعين عليها". وحول مشاركة نجل المهدي عبدالرحمن الصادق في الحكومة قال إن الخطأ الذي وقعت فيه قيادة حزب الأمة أنه يصعب فصل الابن عن أبيه في هذه الظروف إلا إذا تبرأ الأب من ابنه وطرده واعتبره خارجاً عن طوعه" وأضاف "لكن عبد الرحمن كان مساعد رئيس الحزب ثم دخل الجيش وهذا في حد ذاته كان خطأ" وانتقد إصرار المهدي على أن العضوية لن تسقط عن نجله وتابع "كان من الممكن أن يقول: إن الضابط في الجيش ليس عضواً في حزب وهذا يكفي" واعتبره خطأ سياسيا، مطالبا المهدي لتصحيحه بأمرين إما أن يقدم عبد الرحمن استقالته من الحزب أو يرفع يده ويطلق يد أجهزة الحزب لتتخذ ما تشاء من إجراءات بحق نجله.