اتهم نائب رئيس المجلس الوطني، هجو قسم السيد، اميركا وفرنسا واسرائيل بالضلوع والتورط في الهجوم على هجليج بالاثنين، ووقوفها وراء حكومة دولة جنوب السودان لاشعال الحرب مجدداً مع شمال السودان. وقال هجو للصحافيين امس، ان المجلس الوطني سيكون له موقف واضح وقوي لدعم القوات المسلحة والوقوف معها «في صف واحد» وافاد بأن نواب المجلس الوطني سيتحركون لدعم العمل «الاستنفاري بدوائرهم» . وقلل من اية خطوة لتقديم شكوي لمجلس الامن وتساءل «ماذا استفدنا من الشكاوي السابقة التي دفعنا بها للمجلس» واضاف « نحن لانثق في مجلس أمن على رأسه امريكا «، وقال انه لا يستبعد وقوف جهات كفرنسا وامريكا واسرائيل وراء حكومة الجنوب لاشعال حرب مع السودان. ولكن الحكومة السودانية أعلنت أمس بحسب (كونا) أنها ستقدم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي ضد دولة جنوب السودان بسبب هجومها علي ولاية جنوب كردفان الحدودية. في الشأن ذاته، اكدت نائبة رئيس المجلس سامية احمد محمد، ان ما حدث يعطل ويلغي اي اتفاق تم التوصل اليه مع الجنوب ، وقالت ان النوايا الحسنة لا تنفع في التعامل مع الجنوب، ووصفت هجوم الجيش الشعبي علي هجليج وتصريحات رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن المنطقة تتبع للجنوب ب(الشئ الاخرق) ، واكدت ان الجنوب لن يجد اي شئ من الشمال بالقوة ، ونفت بشدة ان يكون هناك اي اتجاه لتجنيد اجباري علي خلفية اعلان الاستنفار وقالت ان الامر يخص الدفاع الشعبي. من جهته اتهم عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع بجمهورية السودان امريكا ويوغندا بدعم الجنوب في حربه المفتعلة مع الشمال. وقال في حوار نشرته صحيفة (عمون) بالتزامن مع (الشرق) القطرية أمس ان التصعيد من جانب الجنوب جاء تنفيذا لأجندة غربية. وقال البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة قلقة بشأن القتال على الحدود بين السودان وجنوب السودان ودعا الجانبين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وقال البيت الأبيض في بيان “الولاياتالمتحدة قلقة بشأن القتال في ولاية جنوب كردفان بالسودان وعلى طول منطقة حدودية متنازع عليها. يجب على الجانبين ممارسة اقصى درجات ضبط النفس في هذا الوضع". وأضاف البيان “لا يمكن للبلدين تجنب مزيد من القتال وتحقيق التعاون الاقتصادي الحيوي والتعايش في سلام إلا من خلال الاتصال المباشر والتفاوض بشأن القضايا الأساسية المتعلقة بالأمن. من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن “القلق الشديد" حيال المعارك التي تدور على حدود دولة جنوب السودان محملة الخرطوم المسؤولية عنها. وقالت كلينتون للصحفيين إن “الخرطوم هي التي تتحمل عبء المسؤولية"، معتبرة أن القصف الجوي الذي تشنه الحكومة السودانية على هذه المناطق الحدودية “دليل على عدم تناسب القوة". ودعت فرنسا، الثلاثاء، إلى الوقف الفورى للمواجهات بين السودان وجنوب السودان، معربة عن الأمل فى أن يلتقى رئيسا البلدين كما هو مقرر. كان هذا قبل إعلان تعليق زيارة البشير لجوبا أمس. وقال برنار فاليرو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن فرنسا القلقة جدا حيال المعارك الدائرة عند الحدود بين السودان وجنوب السودان تدعو إلى وقف فورى للمواجهات". ولليوم الثانى على التوالى، شن طيران الخرطوم الثلاثاء غارات على مناطق نفطية متنازع عليها على الحدود بين البلدين، بحسب ما ذكر مسئولون جنوبيون وقرر الرئيس السودانى تعليق زيارة مقررة الأسبوع المقبل لهذا البلد لتخفيف حدة التوتر. وقال فاليرو فى إعلان خطى إن اللقاء المقرر قريبا بين رئيسى الدولتين بعد زيارة وفد رفيع المستوى من جنوب السودان للخرطوم فى 23 مارس يجب أن يتم رغم المواجهات الأخيرة. وأضاف: سيكون اللقاء دليلا على حسن نية الطرفين للتوصل فى تسوية للتوتر الحالى. وقال: نشجع البلدان على تسوية خلافاتهما بواسطة اتفاقات على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل خصوصًا حول وحدة الأراضى". وتابع: يجب المضى فى تطبيق الاتفاقات السابقة حول إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح تخضع لمراقبة دولية"، داعيا إلى “تعاون تام" مع الأممالمتحدة. وتساءل معلق سياسي ل(حريات): إذا كانت هجليج لم تواجه هجوما ذي بال وتم دحر قوات الحركة الشعبية منها بكل سهولة، وكان سلفا كير كاذب فلم تحتل كما قال، فلماذا يكون وراءه فرنسا وأمريكا وإسرائيل والغرب وكذلك يوغندا؟ وأضاف: يبدو أنها اتهامات على سبيل كيل الشتائم فالدول المتهمة بالمساهمة غير متفق عليها، إنها مجرد شماعة للسقوط الأمني المريع في اختراق هجليج والانسحاب من قبل جوبا.