أكد البرلمان تمسكه بالاتفاقات الموقعة بين السودان والجنوب و أعلن في ذات الوقت تحركه للدعم الاستنفاري لمساندة القوات المسلحة قبل انطلاقة دورته المقبلة، ونفى بشدة لجوء الحكومة للتجنيد القسري لكنه أشار إلى أنه سيتم بمستوى عال، واتهم نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد، أميركا وفرنسا بالضلوع في أحداث منطقة «هجليج» وحملها مسؤولية انهيار التفاوض بين السودان وجنوب السودان، كاشفاً عن تحرك أمريكي لدعم حركة الجبهة الثورية عبر دولة جنوب السودان للهجوم على هجليج وإعادتها إلى دائرة النزاع بين البلدين، وأكد هجو للصحفين أمس أن الأحداث الأخيرة قللت من فرص السلام بين البلدين لافتاً إلى تباين مواقف الجهات السياسية والجيش الشعبي من الاتفاقات مع الشمال، مؤكداً عدم قبول الجيش الشعبي بالاتفاقيات، وقلل من أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن لشكوى الجنوب، و اعتبرها حيلة العاجزين، لكنه أشار إلى أهمية قيام وزارة الخارجية بالخطوة في إطار العمل الدبلوماسي المعروف، لافتاً إلى أن البرلمان سيتحرك للدعم الاستنفاري لمساندة القوات المسلحة قبل بداية انعقاده في أبريل المقبل وأكد أن النواب سيقومون بذلك في دوائرهم الانتخابية، في وقت أكدت فيه نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد تمسك البرلمان مبدئياً بالاتفاقات وقالت إن المبادئ المتفق عليها لا غبار عليها، في وقت أكدت انحياز البرلمان إلى تجميدها، بما فيها سفر رئيس الجمهورية إلى قمة جوبا المعلنة إلى حين انجلاء الأمر، وقالت إن الاتفاقات التي تمت مربوطة باستقرار الأوضاع الأمنية على الحدود، ونفت سامية لجوء الحكومة للتجنيد القسري وقالت إن الاستنفار سيتم بمستوى عال، متهمة إسرائيل وأميركا باستخدام جنوب السودان كموقع جغرافي لتنفيذ أجنداتها في زعزعة السودان.