- أكد الفريق شرطة دكتور حامد منان، وزير الداخلية اهتمام الدولة وتوفير الدعم وتحديثها للمجلس القومي للدفاع المدني من أجل التصدي لمخاطر الكوارث . وقال لدى مخاطبته اليوم بدار الشرطة ورشه ( التأهب والتصدي للطورائ الإشعاعية والنووية) التي نظمها المنتدى القومي للحد من الكوارث بالتعاون مع الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية ، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، قال إن الهدف الأساسي من الاحتفال توعية المجتمعات المدنية من المخاطر خاصة المجموعات الهشة، مؤكدا سعي المجلس لتعزيز التعاون ورفع الجاهزية وتقوية ومعالجة التعريف بالمخاطر ومعالجتها. وأكد أهميه دور المؤسسات الوطنية وإسهامها في مواجهة المخاطر، مضيفا أن الشراكة والتعاون مع الجهاز الوطني للرقابة النووية تتبنى الحد من الإشاعات النووية واستقرار البيانات والمعلومات والاستفادة من التجارب الناجحة مع التحسب المبكر وإعداد الدراسات عن مخاطر الكوارث النووية والإشعاعية ومعالجتها وفقا لأسس علمية . وقال منان إن المجلس القومي للدفاع المدني يعمل على تعزيز الرسائل الأمنية وتعزيز الدفاعات الوطنية وتطوير وتجهيز أجهزة الإنذار المبكر لمساعدة المجتمعات المحلية وبناء قدراتها للتصدي للكوارث، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود التوعوية وتبصير المواطن به، من أجل التصدي والحماية. من جانبه قال الفريق شرطة حقوقي هاشم حسين عبد المجيد، الأمين العام للمجلس القومي للدفاع المدني إن شعوب العالم تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني من الأول من مارس من كل عام بغرض تذكيرهم بمخاطر الكوارث وكيفية التحسب لها إضافة إلى بناء قدراتها للتصدي للأزمات والطوارئ، وأضاف أن السودان يشارك الاسرة الدولية هذا الاحتفال من أجل تجاوز التحديات للوصول إلى مجتمع معافى وآمن من مخاطر الكوارث، ويأتي ذلك متناغما مع شعار هذا العام (الدفاع المدني والمؤسسات الوطنية ضد مخاطر الكوارث ) ما يتطلب تضافر كافة جهود مكونات المجلس القومي للدفاع المدني للعمل معا للحد من الكوارث وإكمال التنسيق لتوفير الحماية للموطنين . وأكد سعي المجلس إشراك كافة الجهات للاستفادة من جهودها في الحماية المدنية والبنى التحتية وتنمية الاقتصاد ورفع عملية النماء، مشيرا إلى التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية بهدف تطوير الأداء واكتساب الخبرات والسير وفق المستجدات العالمية . وقال هاشم إن البلاد شهدت تطوراً ملحوظاً في عملية الحد من مخاطر الكوارث في الآونة الأخيرة وأتى ذلك من خلال العزم السياسي الذي انتهجته الدولة في كافة المجالات والذي أسهم بشكل ملحوظ في عملية التنمية المستدامة، مؤكدا سرعة الاستجابة للأحداث والطوارئ، مضيفا أن السودان يسعى لبناء أجهزة إدارة المخاطر وذلك بتطوير المفاهيم القانونية وإعمال التشريعات و بناء هياكل تنظيمية لمؤسسات إدارة المخاطر والعمل على وضع خطط بعيدة المدى و الرؤى والسياسات والأهداف مع بيان المهددات وإزالتها وبيان نقاط القوة وتعزيزها والاستفادة منها والاستغلال الجيد للفرص. وقال إن احتفال هذا العام يأتي والعالم يواجه مخاطر تتطلب تكثيف جهود الدفاع المدني بالتعاون مع الشركاء لإنفاذ خدمات الحماية إلى كافة بقاع السودان وقال الدكتور محمد حسن أبو اذنين، الأمين العام للجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية إن الزيادة مضطردة لاستخدام المصادر المشعة داخليا وخارجيا في جميع المجالات الطبية والصناعية لأغراض العلاج والتشخيص وإنتاج الطاقة والبحث العلمي مما يجعل وقوع الحوادث أمرا حتميا يستدعي التأهب والتصدي لكل طارئ . وأضاف أن السودان حسب ما هو مخطط سيصل لتشغيل أول محطة نووية في العام 2029 ما يجعل أمر الاستعداد والتأهب والاستجابة للطورائ النووية والإشعاعية يتعاظم بصورة كبيرة، وقال إن بناء وتقوية البنى التحتية وتنمية الموارد البشرية والاستعداد للحوادث الإشعاعية والنووية تقع مسئوليته على عاتق الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. هذا ووقع المجلس القومي للدفاع المدني اتفاق شراكة مع الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعيه لتنسيق الجهود. ناقشت الورشة ورقة حول المصادر المشعة واستخدامها في السودان والحوادث السابقة والدورس المستفادة، وورقة حول المشروع النووي السوداني الموقف الحالي والرؤية المستقبلية، وورقة حول الاستعداد والاستجابة للطورائ الإشعاعية وورقة حول الإنذار المبكر وآليات الاستجابة للطوارئ الإشعاعية .