- أكد الأستاذ عبود جابر سعيد وزير الدولة بوزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ضرورة الاهتمام بالبيئة ومعالجة الخلل البيئي في البلاد من خلال توفر الإرادة السياسية ووجود الكادر الفني المؤهل. جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بالمجلس الوطني الورشة العلمية الأولى للبيئة والمياه والبنى التحتية والتي أقامتها وزارة البيئة بالتعاون مع لجنة البيئة والسكان بالمجلس الوطني. ودعا وزير الدولة بالبيئة إلى ضرورة تضافر الجهود حتى ينعم المواطن ببيئة صحية خالية من التلوث، مشيرا إلى أن الإصحاح البيئي يعتبر فكرا ثقافيا اجتماعيا تقوم بتنفيذه الحكومة والمجتمع، معلنا عن قيام مؤتمر جامع قومي يجمع المركز والولايات لمناقشة قضايا البيئة. وعدد وزير الدولة التحديات التي تواجه العمل البيئي بالسودان خاصة الجفاف والتصحر، وقال إن وزارته ستقوم بعدد من الزيارات لولايات السودان المختلفة يتم فيها الوقوف على قضايا البيئة وافتتاح المجلس الأعلى. وقال إن التوعية البيئية تبدأ من المنزل والجامعات والمؤسسات لترقية سلوك المواطن بالاهتمام بالبيئة ونشرالثقافة البيئية. واكد أنه لابد من استعراض الوضع البيئي من خلال تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العمل البيئي بالولايات في ظل النهضة التنموية الشاملة لإيجاد الحلول ووضع الخطط والبرامج التي تقوم بتذليل العديد من العقبات في هذا المجال. وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون بين المركز والولايات وإحكام التنسيق لحماية البيئة من خلال تبادل المعلومات وتطوير الخطط والبرامج ونشر الوعي البيئي، مشيرا إلى ضرورة وضع برامج فعالة ومؤثرة للبيئة، موضحا أن الوعي البيئي يكمن في زيادة الاهتمام الإنساني بالمحافظة على البيئة وخلق ثقافة بيئية مستدامة تساعد على حمايتها من الدمار ويمنع حدوث الخلل والمشاكل والعمل على تفعيل الشراكات بين المواطن والمسئولين. ومن جانبها طالبت الدكتورة تابيتا بطرس وزير الدولة بالموارد المائية بضرورة معرفة كيفية إدارة الموارد المتكاملة للمياه وكيفية إشراك المجتمع المدني والمحلي في إدارة المياه، داعية الأجهزة الإعلامية لنشر ثقافة المياه وكيفية الاهتمام بالصرف الصحي والنفايات. كما أكدت الدكتورة امتثال الطريفي رئيس لجنة البيئة والسكان بالمجلس الوطني أن مسألة القانون والتشريعات المذكورة في دستور عام 2005 نصت على ضرورة الاهتمام بالبيئة والاهتمام بالتنمية المستدامة، داعية إلى ضرورة الخروج بتوصيات واضحة يكون لها ما بعدها في التنفيذ وأن تكون هناك شراكات بين الوزارة والمؤسسات الداعمة للبيئة. الجدير بالذكر أن الورشة قدمت فيها عدد من أوراق العمل حول أوضاع المياه والصرف الصحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ،إدارة المخلفات الطبية وكيفية التخلص منها ، الاستدامة البيئية للموارد المائية الطرق المثلى للتخلص من مياه الصرف الصحي ، التلوث في مياه الشرب والتقانات الحديثة،. غ ص/