11-1-2018م (رويترز) - استأنفت فرق الإنقاذ في جنوب كاليفورنيا يوم الخميس مهمتها الشاقة في البحث بين أطنان من الركام عن أحياء في الانهيارات الطينية التي شهدتها التجمعات السكنية في المنطقة الساحلية ذات الطبيعة الخلابة في الولاية. وقالت السلطات في مقاطعة سانتا باربره إنه تأكد مقتل 17 شخصا كما أصبح 17 آخرون في عداد المفقودين بعد انزلاق كتلة كبيرة من الطين على التلال إلى المنطقة الواقعة بين المحيط الهادي وغابة لوس بادريس الوطنية. وقال بيل براون قائد شرطة سانتا باربره في مؤتمر صحفي "في الوقت الحالي كل إمكانياتنا مركزة على تحديد ما إذا كان أحد لا يزال على قيد الحياة في أي من تلك المباني التي لحقت بها أضرار". ويشارك في البحث حوالي 500 من رجال الانقاذ بمعاونة كلاب مدربة وطائرات هليكوبتر عسكرية ومعدات للتصوير الحراري. ومما تسبب في بطء سير عمليات البحث والانقاذ أن أطقم الإنقاذ تضطر للخوض في طين يبلغ ارتفاعه حتى الوسط وسط أشجار سقطت على الأرض وعوارض وغيرها من الركام. وقالت آمبر آندرسون، وهي متحدثة باسم إدارة الإطفاء في مقاطعة سانتا باربره، إن الانهيارات الطينية الناجمة عن سقوط أمطار غزيرة يوم الثلاثاء دمرت أيضا مئة منزل وألحقت أضرارا بمئات المباني الأخرى وأسفرت عن إصابة 28 شخصا. وتضررت أيضا فنادق تاريخية ومنازل مشاهير مثل المذيعة أوبرا وينفري جراء الأوحال الغزيرة التي اجتاحت أودية بين المحيط الهادي وغابة لوس بادريس مترامية الأطراف. وتجتذب المنطقة الأثرياء والمشاهير نظرا لطبيعتها الخلابة وقربها من مدينة لوس انجليس. وكانت سلسلة من حرائق الغابات التي شبت الشهر الماضي، ومنها حريق مقاطعة توماس أكبر الحرائق في تاريخ الولاية، قد تسببت في القضاء على الغطاء النباتي في التلال وخلفت على الأرض طبقة ملساء حالت دون امتصاص الأرض لمياه الأمطار. ف ع