- إحتفلت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بولاية الجزيرة بدار الضرائب بودمدني بالذكرى 62 للإستقلال المجيد وبمشاركة واسعة لكل ألوان الطيف السياسي وأعضاء حكومة ولاية الجزيرة والقيادات السياسية والبرلمانية والمجتمعية. وقال الأستاذ الهندي الريح الأمين العام لمجلس قوى الأحزاب إن الإحتفال يأتي تعبيراً عن مناسبة تاريخية عظيمة محييا الرعيل الأول من رجالات الحركة الوطنية الذين حققوا الاستقلال مؤكداً أن جذوة النضال التي أشعلوها ستظل متقدة على مر الأجيال داعياً لإستلهام العبر من ملحمة الإستقلال التي سطرها الأوائل بالدم والكفاح حتى صرنا نتفيأ ظلال الحرية . فيما حيا الاستاذ تاي الله احمد فضل الله المعتمد برئاسة الولاية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني شهداء الحركة الوطنية وكل الذين أفنوا عمرهم ليرفرف علم البلاد عالياً. ولفت تاي الله الى المحاولات المتكررة للنيل من حرية البلاد وأمنها وإقتصادها بشتى السبل وقال إن محاولات الغزو مستمرة ثقافياً وفكرياً وإقتصادياً، وأضاف أننا رغم ذلك استطعنا أن نظهر كأمة ذات قيم وتكافل وان نلتقى ونتفق داعياً للمضي قدماً عبر الحوار والأفكار لتحقيق إستقرار الأمة السودانية. وأقر تاي الله بالضائقة الإقتصادية ولكنه عول على وعى القوى السياسية وإدراكها لمطوبات المرحلة وتجاوز كافة الأزمات . ولفت الدكتور الفاتح بشرى حشاش وزير الشؤون الاجتماعية رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية إلى ان المناضلين أتوا بالإستقلال على أكمل وجه وتركوا لنا مشروعا لبناء الأمة وهو واجب كل الأجيال ودعا الى الحفاظ وتعزيز الهوية السودانية وقبول الآخر دون جهوية وقبائلية مضيفا ان بناء الدولة يحتاج لأمة على درجة عالية من التجانس مشيراً الي خطاب الوثبة الذي قدمه رئيس الجمهورية كان اول مطلوباته تعزيز الهوية السودانية ودعا لإعادة قراءة التاريخ السوداني حتى لا نغفل ذكرى أبطال كثر ساهموا في الكفاح الوطني في جبال النوبة وشرق ووسط وجنوب السودان . وشدد على ضرورة أن تمد القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الداعمة للوثيقة الوطنية الأيدي للممانعين بالحزيرة وحتى حملة السلاح للإنضمام الى مسيرة الحوار الوطني . وقال عبد الرحنن عامر رئيس قوى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ان إحتفائية الإستقلال ليست لحظة وإنما عمل دؤوب ومنظم وان الاستقلال يمثل نسيجاً للوحدة وتوحيد العمل واضاف عامر أن النضال من أجل حرية البلاد كان ضد إستعمار استبدادي شرس وزاد لابد ان نحتفل حتى لا تموت ذاكرة الاستقلال داعيا للاحتفاء بشخصية الزعيم إسماعيل الازهري وتضمين سيرته في المقررات الدراسية كرمز من الرموز التى تلهمنا عبر المسير والمصير . وأشاد رئيس قوى الأحزاب بالسياسة الخارجية السودانية التي وصفها بالموفقة في التعامل مع مستجدات المرحلة الحالية مستنكرا قرار وضع السودان ضمن الدول التي لا توجد بها حريات دينية . ودعا الي تعزيز توحيد القوى السياسية كشركاء في الحكومة التي أكد اعتزازهم وإفتخارهم بها ووعيهم بما تستشرفه البلاد خلال المرحلة المقبلة وقال نحن ندافع عن هذه الحكومة بالحق دون مواربة مشيداً بالنهضة التي تشهدها الجزيرة وود مدني والتي اصبحت مدينة ولدت من جديد مما رفع من سقف طموحات المواطنين داعياً الي استكمال مسيرة التنمية في كل المجالات . على صعيد آخر كرمت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الداعمة للوثيقة الوطنية دكتور محمد طاهر ايلا والي ولاية الجزيرة وعدد من الشخصيات على رأسها المرحوم عز العرب كما كرمت قوى الاحزاب المؤسسات الإعلامية بالولاية تقديرا لدورها في دفع مسيرة الحوار الوطني والتبصير بمخرحاته ومقاصدة .