- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلده لا يسعى لاتباع ما يُعرف باسم "نموذج ليبيا" لنزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية. وفي عام 2003، وافق الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على التخلي عن برنامج بلده للتسلح النووي، لكنه قتل بعد سنوات على يد مسلحين معارضين مدعومين من قوى غربية. وقد ثار غضب بيونغيانغ بسبب اقتراح تقدم به مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون باتباع "نموذج ليبيا" مع كوريا الشمالية. وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن اجتماعه المزمع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون مازال ممكنا. ولوحت كوريا الشمالية يوم الأربعاء بعدم المشاركة في القمة المرتقبة المقررة في سنغافورة يوم 12 يونيو بحضور بولتون، قال الرئيس الأمريكي "النموذج الليبي ليس بنموذج موجود لدينا على الإطلاق عندما نفكر في كوريا الشمالية". وأضاف ترامب أن الصفقة التي يفكر في إبرامها مع جونغ-أون "سيكون فيها (زعيم كوريا الشمالية) موجودا، سيكون في بلده، سيكون مديرا لشؤون بلده، وسيكون بلده غنيا". وتابع "إذا نظرت إلى كوريا الجنوبية، سيكون هذا الأمر حقا بمثابة نموذج كوري جنوبي من ناحية صناعتهم". وفي ما يتعلق بالقمة المرتقبة، قال ترامب "على حد علمنا لم يتغير شيء بالنسبة لكوريا الشمالية. لم يتم إبلاغنا بأي شيء". أشار تلويح كوريا الشمالية بالانسحاب من القمة المرتقبة بوضوح إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون. وقال نائب وزير خارجية كوريا الشمالية كيم كاي-غوان في بيان يوم الأربعاء "لا نخفي شعورنا بالنفور تجاهه". وبدا أن كوريا الشمالية تشير إلى مقابلة قارن فيها بولتون بينها وبين "نموذج ليبيا" في نزع السلاح النووي. ووافق معمر القذافي في عام 2003 تخلي ليبيا عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل، وذلك في إعلان فاجأ العالم. وفي غضون أشهر قليلة، رفعت غالبية العقوبات الأمريكية المفروضة على ليبيا، كما تم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطرابلس. لكن في عام 2011، أطاح مسلحون معارضون بالقذافي من الحكم، وذلك بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو). واختفى القذافي لفترة قبل أن يعثر عليه المسلحون ويقتلوه.
