- شهد الأستاذ محمد إبراهيم شرف الدين وزير الشؤون الاجتماعية ممثل والي غرب دارفور و السيد عمر كان مدير البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي القطاع الغربي مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون والبعثة المشتركة (يوناميد )لنشر وتعزيز ثقافة السلام ونشر المعلومات في المجتمع. وأبان الأستاذ محمد إبراهيم شرف الدين أن الإعلام يعد من الوسائل المهمة في هذه المرحلة من عمر دارفور والتي تشهد جهودا مقدرة لتعزيز ثقافة السلام ودعم مجهودات الدولة تجاه العودة الطوعية. وأكد أن الولاية تشهد استقرارا كبيرا في الفترة الحالية بفضل الجهود المبذولة من حكومة ولجنة أمن الولاية والقرارات الرئاسية التي قضت بجمع السلاح ومنع استخدام المركبات غيرالمقننة في الولاية مما انعكس بصورة إيجابية على الحياة العامة. وقال إن السلام الموجود في الولاية حاليا ستحرسه كافة قطاعات المجتمع، مشيرا إلى أن المذكرة جاءت في وقت تحتاج فيه الولاية إلى دور الإعلام لنشر ثقافة السلام. وأشاد بالأدوار التي قامت بها البعثة في تقديم مشروعات خدمية في مجال الصحة والتعليم والمشروعات المدرة للدخل لمجتمع الولاية. وأكد ضرورة بناء السلام وأن يقوم الاعلام بدور إيجابي ويساهم في رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي وكشف عن عودة 86 قرية إلى مناطقها الاصلية من معسكرات النزوح واللجوء خلال هذا العام فقط الأمر الذي يحتاج إلى دور متميز وإعلام إيجابي لمعالجة آثار الحرب بعد انتهائها في الولاية ومجابهة التحديات التي قد تواجه الولاية خاصة في الموسم الزراعي المقبل. وأعلن عزم الحكومة على اتخاذ حزمة من الإجراءات لتوفير مقومات العودة وترغيب الراغبين في العودة الطوعية التي تعتبر الهم الأول لحكومة الولاية وقال: "إننا نسعى الى توفير الخدمات لتشجيع اللاجئين على العودة إلى قراهم والاستفادة من الاتفاقية الثلاثية بين السودان وتشاد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين". ودعا المنظمات والشركاء لتقديم الخدمات لضمان الاستقرار ووجه الاعلام بمختلف وسائله لمناقشة الخبراء في مجال العودة الطوعية ودعا اليوناميد الى تدريب الاعلاميين واهل الثقافة للاسهام في تحقيق أهداف المذكرة. من جانبه أبان السيد عمر كان مدير البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي اليوناميد (القطاع الغربي) أن المذكرة ستسهم في دعم الجهود المشتركة بين الحكومة والبعثة لتعزيز ونشر ثقافة السلام بالولاية مؤكدا ان التوقيع على المذكرة تنص على دعم الاذاعة المحلية للقيام بادوار مهمة تجاه نشر المعلومات عن السلام في المجتمع. وأكد أن حملة جمع السلاح والسياسات التي اتبعتها الحكومة جاءت بنتائج إيجابية في المجتمع وأعلن عزم البعثة على المضي قدما في التعاون مع الحكومة لإكمال عملية بناء السلام بعد شهدت الولاية تحولا كبيرا في مجال السلام على الأرض. من جانبه أشار الأستاذ أبو القاسم خميس المدير العام لوزارة الثقافة والاعلام والاتصالات أن الوزراة بحكم إشرافها على الاذاعة والتفلزيون تعمل على توفير البيئة الملائمة للعمل الاعلامي حتى تقوم الاذاعة المحلية بدور كبير تجاه قضايا المواطن في الولاية مشيدا بالجهود التي بذلت حتى تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الطرفين. إلى ذلك أبان الأستاذ الدرديري محمد الدرديري المدير العام للهيئة الولائية للاذاعة والتلفزيون أن المذكرة تفتح المجال لتبادل الادوار بين الهيئة والبعثة لنشر وتعزيز ثقافة السلام والامن المجتمعي مشيدا بوقفة حكومة الولاية مع الهيئة ودعم البعثة لها التي نفذت عددا من المشروعات من ابرزها استديوهات راديو المجتمع وقاعة متعددة الاغراض بجانب معدات مختلفة. وأبان الدرديري أن الهيئة تطمح في توسعة الشراكة بين الطرفين لتوفير العديد من المعدات والاجهزة الاعلامية لتطوير العمل في الاذاعة والتلفزيون.