- أقر مجلس إدارة مجموعة المصرف الإفريقي للتنمية قرضا بقيمة 30 مليون دولار أمريكي لدعم تنفيذ صندوق الإبداع الرواندي. ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا الصندوق في الارتقاء بالإبداع الاقتصادي في رواندا ومجموعة شرق إفريقيا. وذكر المصرف الإفريقي للتنمية عبر موقعه الرسمي أن هذه الموارد ستكون موجهة لتنفيذ آلية استثمارية تتمحور حول تمويل الشركات الصغرى والمتوسطة التقنية وتعزيز قدرات منظومة مبتكرة للمقاولات. ويكتسي هذا المشروع أهمية وطنية استراتيجية بالنسبة لرواندا التي تسعى لتطوير اقتصادها المبدع وتوسيع وتنويع نموها، عبر إنتاج القليل من الكربون والصمود أمام الظواهر المناخية، طبقا لرؤيتها 2020 واستراتيجيتها الحالية لنمو شامل مبني على القطاع الخاص. ولا تتوفر البلاد على موارد لدعم المقاولين الشباب الواعدين. كما يواجه المستثمرون المحليون صعوبات في إطلاق شركات، بما يشمل متابعة الاستثمارات، بسبب قدرات التمويل المحدودة ومشاكل السيولة المالية. وصرح مدير قسم القطاع الخاص والتصنيع وتطوير التجارة عبدو مختار أن "المصرف يعتزم بمنح هذا القرض للحكومة الرواندية تمكين هذا البلد من تطوير هذا القطاع وجذب مستثمرين خواص. وسيسمح هذا المشروع للمصرف بالاضطلاع بدور رئيسي وسد عجز الصندوق والحد من الفقر والارتقاء بالنمو الاجتماعي والاقتصادي". وأوضح أن "الصندوق سيقدم تمويلات من خلال أسهم للشركات الصغرى والمتوسطة، وسيدرب المقاولين في مجالات التكنولوجيا والتخطيط وإدارة المنظمات، وسيعزز التحسيس حول حقوق الملكية الفكرية. وسيدعم هذا المشروع أكثر من 150 شركة عبر مختلف مراحل تطورها، وسيستثمر في حوالي 20 مشروعا أثناء مرحلة نموها الأولى". وسيساهم الصندوق في استحداث أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة وما يزيد عن 6000 موطن عمل غير مباشر على مدى عشر سنوات. كما سيسمح باستقلالية الشباب واستحداث فرص عمل مدفوعة الأجر. وسيدعم الصندوق كذلك استراتيجيات تقنيات الإعلام والاتصال، وتنمية القدرات في مجال الموارد البشرية، من أجل تعزيز القدرة على المنافسة، عبر تعزيز المساهمة التكنولوجية في الناتج الإجمالي المحلي وتطوير اقتصادات الإبداع في ربوع إفريقيا.