حواراً مع والي ولاية النيل الابيض يوسف محمد نور الشنبلي على هامش انعقاد الملتقي التنسيقي الدعوي السادس للوزراء المختصين بالدعوة بكوستي تطرق لرؤيته لحكومة الولاية المقبلة واهم انجازات الولاية خلال هذا العام في مجال التنمية والخدمات والبنية التحتية وانعقاد الملتقي التنسيقي الدعوي بكوستي فإلى مضابط الحوار : سونا / ماذا عن تشكيل الحكومة الجديدة وماهي ملامح حكومتكم القادمة ؟ ج/ تشكيل حكومتنا القادمة لا تخرج عن الموجهات العامة للدولة والتي تتركز علي هيكلة الدولة تقليلا للانفاق العام لان هذه المسالة جرت فيها جلسات طويلة جداً وورش عمل أوصت بضرورة هيكلة الدولة وأتوقع أن يبدأ تنفيذ تلك الموجهات من المركز بتخفيض العدد الكبير من الوزارات وغيرها من ملحقات الاجهزة الدستورية ونحن في ولاية النيل الابيض بدأنا بتخفيض الإنفاق بنسبة 25% على الاجهزة الدستورية كلها ثم ننتظر ان تخرج موجهات الهيكلة الموحدة, و نحن رؤيتنا بان الحكومة التي سيتم اختيارها ستكون اضافة حقيقية لمسيرة الحكومة القادمة، وستركز على الجانب التنموي والخدمي . ونتوقع دمج بعض الوزارات المتشابهة في اختصاصاتها ومهامها مما يجعلنا نخلص للنظر الي قانون اختصاصات الوزارات وعلى قانون هيكل الوزارات بالدراسة والتعديل بما يناسب المرحلة القادمة وأن المرحلة القادمة ستشهد تعديلات فى هيكلة الاجهزة التنفيذية والتشريعية والسياسية من أجل خدمة ومصلحة المواطنين. س : وضح جليا من خلال مخاطبتكم لملتقي التنسيقي الدعوي للوزارء المختصين بالدعوة مدي اهتمامك بأمر الدعوة ورؤيتكم فيما يتعلق باهتمام الدولة والإعلام بامر الدعوة ماذا انت قائل في ذلك ؟ ان دور الدولة فيما يتعلق بأمر الدعوة يتعاظم ونحن بصفة خاصة في ولاية كما تعلمون لها مسؤولية تاريخية وموقعها الاستراتيجي وهي وسطية بكل ماتعنيه الكلمة وهذا النهر الذي يمر علينا هو الرابط بيننا وبين بقية أنحاء السودان ويمتد طوله ل560 كيلو ويقع في منتصف الولاية شرقا وغربا وأعتقد ان هذه المسؤولية هي مسؤولية الجميع وان الدعوة تمثل خط الدفاع الاول لحماية اهل السودان وابناء السودان ضد أي غزو خارجي لاسيما وان العالم اصبح قرية صغيرة واصبحت الثقافة الغربية تغزونا من كل الاتجاهات والمداخل، فلذلك لابد من ان ينهض الشعب المسلم كله متمثلا في أجهزته الرسمية دون استثناء لأي جهاز بأن نقوم بالتطعيم اللازم لأبنائنا واعتقد أننا علينا مسؤولية تاريخية لن نتخلي عنها تجاه شعب الولاية وتجاه الشعب السوداني وتجاه حتى دول الجوار لان لنا اخوة هناك لن ننساهم حقيقة في تقديم الخير لهم والخير سيظل فينا الي الابد انشاء الله تعالي . واعتقد ان الاعلام هو السلطة الرابعة واحيانا يمثل السلطة الاولي لانه الموجه للناس وللشعوب لذلك نعتقد بان للاعلام مسؤولية في ابراز الدور الدعوي واهميته وهنالك مسائل كثيرة جدا تعتبر محفزة للانسان وتبعث فيه الامل نحو نفسه ونحو الاخرين وهي الدعوة الي الله تعالي وليس بالخبز وحده يحيا الانسان . س/ ماذا يعني بالنسبة لكم انعقاد هذا الملتقي بولاية النيل الابيض ؟ ج / هذا الملتقي يمثل محطة هامة بالنسبة لنا وحقيقة لم تتح لنا الفرصة لمتابعة كل أوراقة ولكن ما اطلعت عليه من بعض الاوراق والبيان الختامي يجعلني الفت نظر الذين يقومون على هذا الأمر بان يكون برنامج عمل ان شاء الله لان هذا الملتقي ضم علماء اخيار من مختلف الافكار والمذاهب الدينية فجمع الصوفية بمختلف مسمياتهم الختمية والسمانية والقادرية وغيرهم وجمع الجماعات السلفية ممثلا في جماعة انصار السنة المحمدية وهو يمثل مرحلة هامة ومتقدمة في طريق إنفاذ أمر الدعوة، ولابد كذلك من الاهتمام بالأجهزة الاعلامية المختلفة حتى تؤدي دورها في هذا المجال ان شاء الله . س/ ماهي الجهود التي بذلتموها في المجال الاقتصادي بالولاية؟ ج / المجال الاقتصادى هذا العام شهد اصلاحات ادارية وتشريعية ملحوظة مما ادى لزيادة الايرادات الذاتية والتى بلغت فى الربع الاول من 2011م 25 مليون جنيه بنسبة 88% وزيادة الدعم الاتحادى والذى بلغ 1,3 مليون جنيه و ان الولاية خصصت 1200 وظيفة فى مجال التعليم والصحة خلال هذا العام بالاضافة للشراكات الاستراتيجية والتوسع فى المشاريع الاستثمارية لتشغيل الخريجين . س / ارجو ان تحدثنا عن الجهود التي قامت بها ولايتكم فيما يتعلق بامر الخدمات والتعليم والاهتمام بالبنيات التحتية ؟ ج / لاهمية التعليم ولانه يمثل بالنسبة لنا التنمية الحقيقية لذلك حرصنا عليه فتجد اذا كانت الولاية بها 1000 قرية بها 880 مدرسة اساس وقرابة 200 مدرسة ثانوية وهذا تطور طبيعي لهذه الفترة التي مضت ونحن في الولاية نهتم بتدريب وتاهيل في وسط المعلمين وكذلك نهتم بالكتاب المدرسي الذي وصلت فيه الولاية الي نسبة 90% من الكتاب المدرسي وياتي ذلك لان الولاية اعطت الكتاب المدرسي اولوية قصوى في الدفعيات الشهرية بأمر دفع مستديم لان الكتاب لاغني عنة سواء للمعلم او التلميذ أو الطالب. وكذلك نهتم بتهئية البيئة المدرسية فيما يتعلق بالإجلاس لانه لايليق ان نشاهد ابناءنا وهم في مراحل تعليمية متقدمة سواء في الاساس او الثانوي يجلسون على الارض ، لذلك تعاقدت الولاية في هذا العام لاجلاس 87 مدرسة أي مايعادل 508 فصل عن طريق شركة جياد ، وتعاقدنا قبلها لاجلاس 24 الف في هذا العام فقط وهذا يعتبر من حق التعليم علينا ولاهل التعليم كما تمضي الولاية في توفير المعامل بالمدارس حتى يلحق ابناء الريف بالمساقات التعليمية والحرفية وغيرها . وأيضا في إطار سعي الولاية لمعالجة مشكلة الخريجين وضخ دماء جديدة في قطاع التعليم قامت الولاية بتعيين اكثر من 1600 معلم وكذلك تم تعيين عدد كبير القطاع الصحي وبقية القطاعات الاخري حيث بلغ عدد الذي تم تعيينهم هذا العام يقترب من ال 3000 موظف 50% منهم قطاع التعليم . س/ وماذا عن جهود الولاية في مجال التنمية والخدمات والبنيات التحتية ؟ ج / فى مجال مشروعات التنمية والخدمات بالولاية تم تمويل مواسير شبكتى كوستى وربك وملحقاتها بمبلغ ( 5,8 ) مليون دولار بالاضافة للحصول على 10 ملايين دولار من صندوق دعم الوحدة وفى مجال الكهرباء تم إدراج مشروع كهرباء وقرى واحياء الولاية فى خطة خمسية بما قيمته ( 970 ) مليون جنيه ،حيث تم التوقيع على المرحلة الاولى لإنارة 142 قرية وحى بالولاية بتكلفة بلغت (243) مليون جنيه خلال 24 شهراً، ويستهدف المشروع (70) ألف مشترك بمحليات كوستي وربك والدويم وأم رمته والقطينة وقرى الشيخ الصديق وان حكومة الولاية تقوم حاليا بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية لانفاذ عدد من مشروعات البنى التحتية والمتمثلة فى تجميع وكهربة المشاريع الزراعية وانفاذ الطرق الرئيسية التى تربط مناطق الانتاج بالاستهلاك مثل طريق (كوستى الكويك ، كوستى الشور) وتمويل مشروعات الكهرباء وتمويل محطات المياه النيلية. وفى مجال الصحة تم إفتتاح قسم حوادث الاطفال بمستشفى كوستى وبنك الدم وقسم الجراحة والباطنية بمستشفى كوستى والاستمرار فى تاهيل المستشفيات بجميع محليات الولاية . كما شارف العمل على الانتهاء بمستشفى حوادث ربك بتكلفة ( 1,5) مليون جنيه وتم تخصيص اكثر من 3 ملايين جنيه للمعدات الطبية ، كما إكتمل العمل فى مستشفى ودجار النبى وتم إنشاء مركزين للايدز بكوستى وربك. وفى مجال الشباب والرياضة تم التوقيع على إنشاء 4 مدن للناشئين بما قيمته 48 مليون جنيه . وتطرق الوالى فى مجال الثقافة والاعلام للجهود التى بذلتها حكومة الولاية للارتقاء بالاجهزة الاعلامية وتفعيل العمل الثقافى والسياحى . و اشار الوالى فى مجال الرعاية الاجتماعية للجهود التى بذلتها صناديق الضمان الاجتماعى فى مجالات التامين الصحى والمعاشات والتامينات الاجتماعية بالاضافة للاهتمام بالشرائح والاسر الضعيفة س وماهي جهودكم في مجال المياه ؟ ج /شرعت الولاية في تأهيل مرفق الري المدني والميكانيكي لتأمين مياه الري للعروتين الصيفية والشتوية إذ تم تطهير الكثير من القنوات وتم تركيب عدد (6) وحدات جديدة وإحلال عدد (11) وحدة ري بالمشاريع الزراعية المختلفة ، وهنالك تركيب مستمر لوحدات الري الجديدة . كذلك تمت متابعة تنفيذ كهربة وتجميع مشاريع النيل الأبيض البالغ عددها (18) مشروعاً بتمويل من القرض الصيني و توصيل الكهرباء لبعض المناطق الزراعية بتكلفة بلغت (3.5) مليون جنيه وانتهي العمل في أكثر من (90%) من مشروع الملاّحة الزراعي. و قطع العمل في إطار برنامج حصاد المياه شوطاً كبيراً في تنفيذ ترعة السلام والتي يبلغ طولها (42) كلم من النعيم وحتى الراوات ، بالإضافة للحفائر التي تم تنفيذها في بعض المناطق وتم تنفيذ عدد (4) سدود بالإضافة إلي الطرق الزراعية . اما في مجال محاصيل الامن الغذائي فتمت زراعة (2.417.000) فدان بمحاصيل (الذرة - السمسم - الدخن ) و(26.000) فدان قمح ، كما تمت زراعة محاصيل العروتين الصيفية والشتوية لموسم (2010م/2011م ) بالقطاعين المروي والمطري حيث بلغت جملة المساحة المزروعة للعروة الصيفية (2.417.000) فدان و العروة الشتوية (57.000) فدان ، والمخطط للموسم (2010م/2011م) (2.840.000) فدان للمحاصيل المختلفة . س / وماذا تم في مجال الكهرباء ؟ ج/بحمد لله أكتمل دخول الكهرباء العامة بمدينة تندلتي , وإكتملت المراحل النهائية لتوصيل الكهرباء لمدينة الكوة. كما تم عمل دراسة لإنارة (264) قرية بالولاية وتم التوقيع علي عدد (142) قرية في المرحلة الأولي , وتم تسليم عدد (30) محول لبعض القرى بالمحليات , كم تم توصيل الكهرباء لمربعات (21- 42 -63 ) بكوستي، وتم تحدبد مواقع لعدد (5) محطات تحويلية ب(الجبلين ، الجزيرة أبا - كوستي -الدويم - القطينة ) بتكلفة قدرها ((2.000.000 ج)//ع بابكر