يعتبر التدريب المهني بالسودان من أكبر مشروعات الدولة التي تعمل لتأهيل وتطوير الشباب وتخلق فرص عمل جديدة لرفد سوق العمل بمهن ومهارات عاليه ولمجاراة كل ما هو جديد بالتدريب لرفع الكفاءات في كل المجالات الهندسية والمهنية والخدمية وذلك بغرض أتاحة فرص عمل وتحسين مستوي المعيشة إضافة الي النهوض باصحاب الصناعات الصغيرة في ادارة الأعمال في إدارة أعمالهم من خلال برامج لتنمية مهارات الأعمال بجانب ترسيخ مفهوم قيمة التدريب المهني كسلعة لها مدخراتها ومخرجاتها ولها اثرها علي النشاط الاقتصادي . وكالة السودان للأنباء طرحت عدة اسئلة للأمين العام للمجلس الأعلي للتدريب المهني والتلمذة الصناعية الأستاذ مصطفي الرضي أحمد حسين حول المجهودات ان يقوم بها المجلس وطرق عمله فالي مضابط الحوار:- س: السيد الأمين العام حدثنا عن النشاط الاساسي للمجلس ؟ ج: النشاط الاساسي للمجلس هو التلمذة الصناعية والتدريب والتاهيل المدربين في شتي المجالات . س: كم عدد المراكز بالمجلس وما هي السعات التي تستوعبها ؟ ج: لدينا خمسة مراكز اتحادية بكل من الخرطوم (2) والخرطوم بحري والمركز الكوري بجبره والعين بامدرمان ومركز الخرطوم (3) . تستوعب هذه المراكز (1700) طالب في 19 مهنه وتقوم هذه المراكز بتفيذ انشطة المجلس في التدريب والتلمذة الصناعيه وصناعة التدريب التحويلي والاختبلرات اضافة الي تدريب خاص بالمرأة والمعاقين ولدينا كذلك (18) مركزا خاصا بالخرطوموالولايات . س: هل يتم انشاء المراكز الولائية حسب طبيعة واحتياجات الولاية ؟ ج:نعم يتم إنشاء المراكز حسب طبيعة واحتياجات المنطقة وذلك وفق دراسه تجري اولا وتم الآن انشاء مركز بودمدني يختص بالزراعة ومخرجاتها بمنحة من كوريا تقدر بحوالي 6 مليون دولار . س: ماذا عن تدريب المدربين وتأهيلهم وهل لديكم نقصا في هذا الجانب؟ ج: لدينا معهد لتدريب المدربين والمشرفين وهو اول معهد بالسودان لتدريب المدربين ويقيم دورات حسب طلب المؤسسات والدورات ويقدم الدورات التوعيه ولدينا حوالي 92 مدربا مؤهلين ويمارسون عملهم بكل مهنيه وبدرجة عالية ونحتاج الي 60 مدربا آخرين لسد النقص ونسعي لتأهيل أكبر عدد من المدربين داخليا وخارجيا و قد اقمنا دورات للمدربين في كل من مصر والأردن واليابان والصين والهند . س: ما هي المناهج التي يقدم المجلس بتدريسها في المركز؟. ج: يتم تدريس 6 مناهج قصيره و منهجين طويلى الأجل ونسعي للتوسع في المناهج لتشمل كل احتياجات سوق العمل . س: ما هي أبرز ملامح خطة المجلس للعام 2013م ؟ ج: لدينا خطة طموحه لتدريب الكوادر المساعده من خلال دورات تدريبيه وملامح خطة 2013م تحتوي علي مواصلة تطوير مناهج التدريب المضي واضافة مناهج جديدة حسب حوجة سوق العمل وتوسيع التدريب خارجيا وداخليا وتوسيع الشراكة مع مؤسسات التدريب والقطاع الخاص لأهميته في تطوير التدريب المضي والسعي لايجاد دعم لانشاء مراكز للتدريب المضي بالولايات وعمل بحوث في مجال التدريب تساعد في تطوير وتجويد الأداء العمل وتوحيد امتحانات التلمذه الصناعيه لتوحيد المخرج وتشمل الخطة كذلك اتاحة الفرصه للقطاع الخاص وحثه علي الاستثمار في التدريب المهني وإيجاد آلية لمتابعة الخريجين وايجاد فرص عمل لهم في القطاعين العام والخاص والسعي لادراج المدربين والخريجين من المراكز تحت مظلة التمويل الأصغر وتأهيل وتدريب المشرفين ورفد العمل بالكوادر المؤهله وإيجاد مقر دائم لمعهد التدريب عبر الدعم المالي، وادماج المجموعات الخاصة من نساء ومعاقين وأطفال وجنود مسرحين ونازحين بانشطة التدريب المهني تاهيل المركز بالعاصمة وحث الولايات علي انشاء مراكز تساعد في وضع سياسات التدريب المهني بالولايات. س: ما هي مصادر الدعم والتمويل؟ ج: ميزانية المجلس تأتي من وزارة المالية حسب الميزانية العامه للدوله ومن الدعومات الخارجية والهيئات والأنشطة المدره للدعم ولديناعلاقات مع كثير من المنظمات الدولية حيث ان وكالة التعاون الدولي اليابان تدعم السودان في مجال التدريب المهني منذ الثمانينات بتوفير الخبرات والمعدات وقامت هذا العام بتأهيل مركز الخرطوم (2) وانشأت قاعتين ووفرت معينات للعمل تقدر ب مليون دولار، وانشأت وكالة التعاون الدولي الكوري المركز الكوري بجده في في 1996م بتكلفة 4 مليون دولار وهو من اميز المركز التدريب بالسودان كما ان الدعم الصيني كان في تأهيل المركز الصيني بامدرمان بتكلفة 13 مليون دولار وإدخال معدات ومهن جديدة وتدريب مدربين بالصين وكذلك ترغب مؤسسة العمل الدولية في الدخول معنا في شراكات لتقديم دعم ولدينا كذلك تعاون مع المملكة العربية السعودية في إنشاء مركز بكادوقلي والدمازين تكلفة الواحد مليون دولار ولدينا تعاون فنى مع جمهورية مصر العربية والأردن وإيران والهند ولقد أنشات كوريا الجنوبية مركز لمشير البشير خاص بالزراعة في ود مدني بتكلفة 6 مليون دولار. س: ما هي التحديات التي تواجه المجلس؟ ج: لدينا مشاكل مالية ونقص في الكوادر والمؤسسة تحتاج الي الدعم المادي لتقديم وتنفيذ أنشطة وتحتاج كذلك الي توفير المعدات والمباني خاصة لمعهد لتدريب المدربين الذي يستغل جزءا من المركز الصيني بامدرمان ولقد اثر الحصار الاقتصادي علي انشطة المجلس وتوقفت كثير من الدول عن الدعم وتحدى في زيادة المواعين التدريبية في السودان للخروج بكادر مؤهل لرفد سوق العمل وندعو الى تفهم رساله التدريب المهني باعتباره تمليك لمسارات للدخول الي سوق العمل وعدم التغول علي التدريب المهني ومنشاته وتحويله الي جهات أخري اضافة الي سد النقص في الكادر الاداري والفني و تحسين أوضاع المدربين والاداريين الوظيفية. ع و