يعتبر انضمام السودان لمنظمة التجارة الدولية من الأشياء الهامة في إنعاش وازدهار الاقتصاد الوطني حيث يصبح السودان عضو في المجتمع الدولي الاقتصادي وتفتح الأسواق العالمية للمنتجات السودانية وتحقق عائد كبير وعملة حرة هذه ما أكده السيد عثمان عمر الشريف وزير التجارة في حوار أجرته مع سيادته (سونا) فالي مضابط الحوار:- س- إلي أي مدي وصل السودان في طريقة للانضمام إلي منظمة التجارة الدولية؟ ج- بدأ السودان الإجراءات للانضمام لمنظمة منذ 1998م وأعطي السودان كل المطلوبات والمذكرة الرئيسية عن حال الاقتصاد بالبلاد لسكرتارية المنظمة وبعدها شكلت المنظمة فريق للتفاوض مع السودان حيث أجاب السودان عن 560 سؤالا عن النقل والمواصلات والبني التحتية وغيرها عن الاقتصاد السوداني وفجأة وبسبب غير اقتصادي وتجاري تم إيقاف فريق التفاوض مع السودان عام 2004م . س- ماهي آخر المراحل التي تمت في إجراءات الانضمام؟ ج- مرت مراحل الانضمام بمراحل كثيرة حتى جاء قرار من رئاسة الجمهورية للمنظمة حيث اجتمعت مع مدير عام المنظمة باسكال لامي ونقلت له رغبة السودان الملحة في الانضمام للمنظمة حيث ابدي استعداده لأي مساعدة, ثم بعدها تم تشكيل لجنة من كل الوزارات المعينة وعملت تعديل في المذكرة الأساسية نسبة لانفصال الجنوب كما تم كوين لجنتين لجنة التسهيلات التجارية التي قامت بوضع مذكرة مشروع التسهيلات الذي تم إجازته من المنظمة ولجنة الاستعدادات الضرورية للانضمام . س- متى يتم انضمام السودان للمنظمة؟ ج- الآن السودان مراقب بالمنظمة وسيتمتع بكل الامتيازات من تدريب وإعانات وعون فني,وقد قامت ووزارة المالية بتسديد اشتراك السودان البالغ 30 ألف فرنك سويسري (29الف دولار). س- ماهي الامتيازات التي سيحصل عليها السودان إذا تم انضمامه للمنظمة؟ ج- بانضمام السودان للمنظمة تفتح كل الأسواق العالمية وخاصة الأوروبية لتصدير المنتجات وخاصة الفاكهة وتحقق عائد ممتاز لما للمنتجات السودانية من سمعة جيدة, كما إن الانضمام يؤدي إلي زيادة الإنتاج بكميات كبيرة حيث يوفر السوق 400 مليون مستهلك , و هناك أفضلية وامتيازات للدول الأقل نموا في المنظمة فالسودان عضو في التجمعات الإقليمية كالكوميسا والسوق العربي وتعتبر هذه اقرب نقطة لتصدير المنتجات , و توفر الصناعات السودانية عائد وعملة حرة وقد أنشأت الوزارة إدارة الحلال الصادر المنتجات والسلع التي بها علامة الحلال كتصدير اللحوم الحلال لماليزيا واندونسيا وبعض الدول الأوربية , وكل هذه تفتح أفاق وأسواق أكثر للسودان بانضمامه للمنظمة . س- هل تعتقد إن الاقتصاد السوداني استرد عافيته؟ ج- الاقتصاد السوداني خطا خطوات نحو التعافي في الصادرات غير البترولية في المحاصيل الزراعية كالقطن والصمغ العربي والذهب والثروة الحيوانية. س- ما هو دور تجارة الحدود والمناطق الحرة بالولايات ودول الجوار في دعم الاقتصاد القومي؟ ج- تجارة الحدود القصد منها هدفين اجتماعي وسياسي فالاجتماعي التواصل بين السكان عبر السلع الاستهلاكية والتبادل التجاري بينهم كالتبادل التجاري بين السودان ودولة الجنوب ودول الجوار وهدف سياسي يتمثل في خلق مصلحة سياسية في المنطقة للمحافظة علي الأمن والاستقرار كما تخلق فرص ووظائف للعمل وتطوير المنطقة وتجارة عابرة للحدود تجارة دولية وتمنع التهريب وتسهل التجارة الدولية , وكذلك المناطق الحرة التي تطبق القانوني الدولية في إجراءات الاستيراد والتصدير وتعتبر مورد استراتيجي لسد الحوجه في الداخل وتفتح أسواق ضخمة وكبيرة بدون جمارك وتدعم الاقتصاد الوطني بالعملات الحرة وتخلق عمالة داخلية وتطور المناطق التي حولها وتعزز علاقات الجوار . كلمة أخيرة. نشكر لسونا الاهتمام والمبادرة الطيبة وعكسها للقضايا القومية الهامة الوطنية الرسمية والشعبية. ب ع